بنفسج

ابني ليس لديه أصدقاء: إجابات لأسئلة أم

الأحد 05 فبراير

ابني ليس لديه أصدقاء
ابني ليس لديه أصدقاء

ابني ليس لديه أصدقاء، هل تبدو هذه العبارة مألوفة لكِ؟ نعرف جميعًا أهمية تكوين صداقات، وخاصة في مرحلة المدرسة، وكيف من المزعج والمؤسف أن يكون الطفل وحيدًا في صفه وليس لديه صديق، ولكن تعلم كيفية تكوين صداقات ناجحة مهارة بالغة الأهمية للأطفال، ومهارةً يظلّون يصقلونها طوال حياتهم. وهنا، نشاركك في السطور التالية أسباب عدم امتلاك الطفل للأصدقاء، وكيفية تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال.

لماذا ابني ليس لديه أصدقاء؟

ابني ليس لديه أصدقاء

 

إن تكوين صداقات والاحتفاظ بها هي مهارة، يطورها بعض الأطفال بشكل طبيعي في سن مبكرة، بينما يحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت.

 وذلك لا يشير إلى خلل بهم، في بعض الحالات، لم يقابل الأطفال ببساطة أي شخص يمكنهم التواصل معه واعتباره صديقًا.

أحيانًا يصاب بعض الأطفال بالتوتر أو القلق الشديد عند التحدث مع الآخرين. يمكن لبعض الأطفال بدء محادثة، لكنهم يجدون صعوبة في إكمالها والاسترسال في الحديث. أو قد يتحدثون عن شيء لا يهتم به الأطفال الآخرين ببساطة.

لماذا بعض الأطفال ليس لديهم أصدقاء؟ يمكن أن يكون هذا سؤالًا مؤلمًا لطرحه. عندما لا يُدعى طفلي إلى أعياد ميلاد أصدقائه، أو عندما لا يكون لديهم أي شخص لتمضية الوقت معه في المدرسة أو التمرين أو النادي، فقد يكون من الصعب على الوالدين ألا يتساءلوا ويقلقوا.

إن تكوين صداقات والاحتفاظ بها هي مهارة، يطورها بعض الأطفال بشكل طبيعي في سن مبكرة، بينما يحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت، وذلك لا يشير إلى خلل بهم، في بعض الحالات، لم يقابل الأطفال ببساطة أي شخص يمكنهم التواصل معه واعتباره صديقًا.

أحيانًا يصاب بعض الأطفال بالتوتر أو القلق الشديد عند التحدث مع الآخرين. يمكن لبعض الأطفال بدء محادثة، لكنهم يجدون صعوبة في إكمالها والاسترسال في الحديث. أو قد يتحدثون عن شيء لا يهتم به الأطفال الآخرين ببساطة. لنتفق في البدء، عندما يواجه الأطفال صعوبة في تكوين صداقات، فقد لا يكون لذلك أي علاقة بشخصيتهم. كما أنه لا يعني أن الطفل ليس محبوبًا أو مضحكًا. قد يعني فقط أن الطفل يحتاج إلى يد مساعدة لبناء المهارات الاجتماعية.


اقرأ أيضًا: طفلي انطوائي أم خجول؟ كل ما تودين معرفته


وهناك فرق بين الأطفال الخجولين والأطفال الذين هم ببساطة أكثر انطوائية، ويفضلون قضاء وقت فراغهم في القراءة أو الرسم بأنفسهم. "يمكن أن يكون للأطفال المختلفين في نفس العائلة حدودًا اجتماعية ودرجات مختلفة من الراحة. الطفل الذي يفضل وقتًا هادئًا، أو الوجود في مجموعات صغيرة لا يتجنب بالضرورة الأطفال الآخرين". ولكن من الضروري أن يحصل المزيد من الأطفال الانطوائيين على فرص تكوين صداقات بمساعدة الأهل.

كيف أعرف إذا كان طفلي وحيدًا في المدرسة؟

ابني ليس لديه أصدقاء
أنت كأم إن لاحظت أن طفلك يواجه صعوبة في تكوين صداقات تابعي معلميه وتحدثي مع طفلك عن مخاوفه 

لا يخبر الأطفال والديهم دائمًا إذا كانوا يواجهون مشكلة في تكوين صداقات أو الاحتفاظ بها. قد يكونون محرجين أو لا يفهمون ما يحدث أو كيفية تسميته. قد يعتقدون أن هذا خطأهم، أو أن هناك شيئًا ما خطأ في الآخرين. وكإجابة عن السؤال السابق:

لاحظي ما إذا كان طفلك مدعوًا للعب أو حفلات الأصدقاء أو الأحداث الجماعية مع زملائه، أم دائمًا يكون وحيدًا؟ إذا كان طفلك لا يردد أسماء أصدقائه أو زملائه. هل أصبح طفلك عصبيًا ومنطويًا ولا يريد الذهاب إلى المدرسة؟ هل يبكي طفلك كثيرًا ويشكو من أنه لا يجد أصدقاء للعب معه؟

هل يشكو طفلك من التعرض لمعاملة سيئة أو تنمر؟ بصفتك أحد الوالدين تحدث إلى طفلك عن مشاعره، وامنحه الإذن بأن يشعر بالحزن أو الوحدة أو الغضب، واتركه يعبر عن مشاعره بحرية. إذا شعرت أن طفلك يواجه مشكلة في تكوين صداقات، اسأل معلميه ومدربيه إذا كانوا يشاركونك مخاوفك وما انطباعهم عن سلوكه الاجتماعي.

هل من المهم أن يمتلك طفلي الأصدقاء؟

نعم، من المهم جدًا أن يمتلك طفلك أصدقاء جيدين، وحتى الأصدقاء غير الجيدين يعطون لطفلك فرصة للنضج والتعلم ومعرفة الجيد والسيء، وكيفية الاختيار الصحيح. كما ذكرنا أن الصداقة مهمة جدًا للأطفال ولكن لماذا؟

لأن تكوين الطفل لصداقات في المدرسة يعزز لديه مشاعر الثقة بالنفس وتقدير الذات والقبول، كذلك يمنح الأصدقاء -على صغر سنهم- الدعم لبعضهم بعضًا، بدءًا من التعاطف وحتى التشجيع والمساعدة، وهو أمر مهم وضروري لكل طفل، أن يشعر بأنه ينتمي لمجموعة، ولديه ولو صديق واحد يشاركه مشاعره وأفكاره.

بعض الأطفال لديهم مهارات اجتماعية وذكاء عاطفي عاليٌ، يمكنهم من تكوين صداقات بسهولة مع جميع زملائهم في الصف تقريبًا، وبعض الأطفال يعانون للحصول على صديق واحد فقط.

أسباب عدم امتلاك الطفل للأصدقاء

ابني ليس لديه أصدقاء

بناء العلاقات هو مهارة يطورها الأطفال بمرور الوقت. بعض الأطفال أفضل من غيرهم في تكوين صداقات والاحتفاظ بها. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض السلوكيات التي تجعل طفلك ليس له أصدقاء:

| أولًا: عدم معرفة كيفية بدء محادثة واستمرارها.

| ثانيًا: عدم الاستجابة للإشارات الاجتماعية، قد يسيء الأطفال الآخرون - وخاصة أولئك الذين يعانون من طيف التوحد أو أطفال المهاجرين - فهم الإشارات الاجتماعية الدقيقة في بيئتهم المدرسية.

بناء العلاقات هو مهارة يطورها الأطفال بمرور الوقت. بعض الأطفال أفضل من غيرهم في تكوين صداقات والاحتفاظ بها. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض السلوكيات التي تجعل طفلك ليس له أصدقاء:

| أولًا: عدم معرفة كيفية بدء محادثة واستمرارها.

| ثانيًا: عدم الاستجابة للإشارات الاجتماعية، قد يسيء الأطفال الآخرون - وخاصة أولئك الذين يعانون من طيف التوحد أو أطفال المهاجرين - فهم الإشارات الاجتماعية الدقيقة في بيئتهم المدرسية.

| ثالثًا: الاختلافات في السلوك الثقافي في المنزل، يمكن أن تخلق لحظات محرجة في المدرسة، وتجعل من الصعب تكوين صداقات.

| رابعًا: عدم التفاعل بطريقة إيجابية مع الآخرين؛ كإظهار التعاطف والاهتمام والمحبة والتقبل.


اقرأ أيضًا: [5] لغات للحب يحكيها الأطفال: فأيها يتحدث بها طفلك؟


| خامسًا: صعوبة الاستماع للآخرين وفهم ما يقولونه وإبداء ردة فعل تجاههم.

| سادسًا: الخجل أو القلق الاجتماعي لدى الطفل يحول موعد اللعب إلى تهديد محتمل.

| سابعًا: التصرف بطريقة عدوانية يمكن أن يدفع هذا النوع من السلوك الأطفال الآخرين بعيدًا عن طفلك، ويجعل من الصعب تكوين صداقات طيبة وداعمة.

| ثامنًا: الخوف من الآخرين غير المعروفين يمكن أن يجعل الاتصال أكثر صعوبة.

بشكل عام؛ يستغرق بعض الأطفال وقتًا أطول من غيرهم لتعلم هذه المهارات. يمكن للتحديات الشائعة، مثل فرط النشاط أو القلق أو رهاب الانفصال أو تأخر الكلام أن تجعل الأمر أكثر صعوبة كذلك.

ابني ليس لديه أصدقاء: ماذا أفعل؟

ابني ليس لديه أصدقاء
ساعدي طفلك على تنمية مهاراته الاجتماعية وتكوين صداقات وادمجيه في هوايات يحبها

 بينما لا يمكن للوالدين تكوين صداقات لأطفالهم، يمكنهم مساعدتهم على تطوير وممارسة المهارات الاجتماعية الأساسية اللازمة لتكوين صداقات. إذا رأيت طفلك يكافح من أجل تكوين صداقات أو يرفضه الأطفال الآخرين، فإليك بعض الخطوات كحلول لمساعدة طفلك في الحصول على أصدقاء:

| التخطيط لمواعيد اللعب في منزلك أولًا: حيث سيكون طفلك أكثر راحة. تعتبر النوادي أو الأنشطة الأخرى أيضًا طريقة جيدة لتكوين صداقات، لأنها توفر هيكلًا مدمجًا يساعد في تقليل القلق. إذا كان طفلك مترددًا في تجربة شيء جديد، فاقترح دعوة صديق يشعر بالراحة معه بالفعل للانضمام إليه. كما هو الحال مع أي مهارة اجتماعية، يمكن للوالدين مساعدة الأطفال الخجولين على التدرب مسبقًا على موقف يجعلهم متوترين، مثل الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد، أو لقاء مجموعة جديدة من الناس.

| المحاكاة والتدريب في المنزل: جربّ بعض التدريب في المنزل. ركّز على التناوب والمشاركة أثناء اللعب مع العائلة، واشرح أن الأصدقاء يتوقعون نفس السلوك الجيد. وادمج طفلك في هوايات وألعاب يحبها، ربما يتعرف من خلالها على أصدقاء لديهم نفس الاهتمامات والطباع.

تعد مواعيد اللعب مع أطفال آخرين الخاضعة للإشراف من الوالدين طريقة رائعة للأطفال لبناء عضلات الأطفال الاجتماعية، استضف بعض الأطفال المقربين لكما في المنزل، وشاهد كيف يتعامل طفلك ويندمج معهم وكيف يتعاملون معه.

| لعب الأدوار: حدد المكان الذي يحتاج الطفل فيه للمساعدة. هل هي تكوين صداقات مدرسية أم قواعد اجتماعية أم شيء آخر؟ جربوا لعب الأدوار معًا، واعملوا معًا على مهارات كالحصول على محادثة إيجابية وفهم المساحة الشخصية لكلُّ منكم.

| متابعة الطفل: تعد مواعيد اللعب مع أطفال آخرين الخاضعة للإشراف من الوالدين طريقة رائعة للأطفال لبناء عضلات الأطفال الاجتماعية، استضف بعض الأطفال المقربين لكما في المنزل، وشاهد كيف يتعامل طفلك ويندمج معهم وكيف يتعاملون معه.

يوصي دكتور جيمي هوارد، اختصاصي علم النفس السريري في معهد تشايلد مايند؛ أن يتعلم الأطفال من العواقب الطبيعية لأفعالهم، وهذا هو سبب أهمية السماح لهم بممارسة التنشئة الاجتماعية في بيئة دافئة وداعمة، وهذا ما يحدث تمامًا عندما يُقدم للطفل محاكاة اجتماعية لكيفية تكوين صداقات ومراقبه سلوكه وسلوك الآخرين.

| التحدث مع الطفل: عما يعنيه أن تكون مضيفًا جيدًا. ماذا سيفعل طفلك لجعل ضيوفه يشعرون بالراحة؟ واطلب من طفلك اختيار بعض الألعاب مسبقًا. كيف سيعرف طفلك عندما حان وقت الانتقال إلى اللعبة التالية؟ واسأل طفلك كيف سيعرف ما إذا كان الضيوف يقضون وقتًا ممتعًا. هل يبتسمون؟ يضحكون؟

يوصي دكتور جيمي هوارد، اختصاصي علم النفس السريري في معهد تشايلد مايند؛ أن يتعلم الأطفال من العواقب الطبيعية لأفعالهم، وهذا هو سبب أهمية السماح لهم بممارسة التنشئة الاجتماعية في بيئة دافئة وداعمة، وهذا ما يحدث تمامًا عندما يُقدم للطفل محاكاة اجتماعية لكيفية تكوين صداقات ومراقبه سلوكه وسلوك الآخرين لمعرفة ما يحتاجه فعلاً وكيف يتصرف لاحقًا.


اقرأ أيضًا: موهوب في...؟ دليلك لاكتشاف موهبة طفلك [1]


وعندما تراجع كيف سارت الأمور، ركّز على السلوكيات الجيدة التي تريد تعزيزها. يقول الدكتور هوارد: "الأطفال يحفزهم الثناء على الفعل أكثر من المدح العام". بدلاً من قول "تصرفت جيدًا"، قل "لقد كانت مشاركتك اللعبة لصديقك شيء جيد".

وأخيرًا تذكر، لا يعني أن ابني ليس له أصدقاء أنه طفل سيء، أو أن الأطفال الآخرين سيئون، ولكن بعض الأطفال هم فراشات اجتماعية طبيعية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الوقت للاحماء للمواقف الجديدة. لا تقلق إذا كان طفلك أكثر ترددًا في المواقف الاجتماعية، لم يولد كل طفل ليكون قائد المجموعة، لذا تجنب الضغط على طفلك دون عصبية، أعطه الوقت الكافي، وتذكر أنه لا يحتاج لأكثر من صديق أو صديقين جيدين لينمو ويتطور اجتماعيًا بصحة نفسية جيدة.