بنفسج

وفاء أبو مخو

الخميس 09 مارس

منذ طفولتها مهتمة شغوفة بالدراسة، فقد كانت تطلب من والدتها إيقاظها بعد منتصف الليل لإكمال الدراسة أو لمراجعة الامتحانات، كما أنها تحب التطوع منذ الصغر، حيث كانت مسؤولة عن الإذاعة المدرسية لسنوات عديدة في المدرسة، وعضو فعّال في لجنة المكتبة المدرسية واللجنة الصحية واللجنة الصفيّة وغيرها. وناشطة منذ صغرها في نادي شباب القرية والمجلس المحلي لشباب القرية والنوادي الصيفية وعرافة الحفلات الرسمية والمشاركة في مختلف النشاطات على نطاق القرية.

وفاء مشهور أبو مخو، من قرية "دير جرير" شمال شرق رام الله. حاصلة على بكالوريوس هندسة أنظمة الحاسوب من جامعة بيرزيت. وطالبة ماجستير في إدارة الأعمال. تعمل حاليًا مهندسة برمجيات في شركة "إجزولت تكنولوجيز".

ساقها قدر الله إلى دخول عالم الهندسة الذي لم يكن ضمن خياراتها خلال سنواتها المدرسية.. تقول وفاء: "ممتنة جدًا لله ولحكمته التي ساقتني لأدخل عالم الهندسة، ولو عاد بي الزمن سأختاره مرةً أخرى، لأنّ شخصيتي صُقِلت في هذا العالم بطريقةٍ تجعلني أختاره مرات عديدة من دون تردد”.

منذ طفولتها مهتمة شغوفة بالدراسة، فقد كانت تطلب من والدتها إيقاظها بعد منتصف الليل لإكمال الدراسة أو لمراجعة الامتحانات، كما أنها تحب التطوع منذ الصغر، حيث كانت مسؤولة عن الإذاعة المدرسية لسنوات عديدة في المدرسة، وعضو فعّال في لجنة المكتبة المدرسية واللجنة الصحية واللجنة الصفيّة وغيرها. وناشطة منذ صغرها في نادي شباب القرية والمجلس المحلي لشباب القرية والنوادي الصيفية وعرافة الحفلات الرسمية والمشاركة في مختلف النشاطات على نطاق القرية.

بعد ٣ سنوات من التخرج من البكالوريوس والانخراط في سوق العمل.. شعرت وفاء بأن الوقت قد حان لاكتساب علم جديد وخبرة جديدة، تقول: "منذُ صغري أشعر بأنّ في داخلي قائدة تحب إدارة اللجان والمشاريع، وبعد سنوات قضيتها في المدرسة والجامعة وسوق العمل، قررتُ أن أُكسِب هذه القائدة التي تكبرُ بداخلي مع الأيام المعرفة والأساسيات اللازمة لفهم عالم إدارة الأعمال، وكان الالتحاق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال خيارًا ممتازًا لتحقيق ذلك بنظري فاخترت جامعة بيرزيت لأكمل المسيرة بها، فحصدت معدل عال، وأنا الآن بصدد إعداد مشروع التخرج". 

"إحنا عنا هدف وعارفين شو بدنا يابا صح". هذا ما قاله لها والدها في أول يوم في الجامعة لدراسة البكالوريوس، وقضت سنوات من عمرها منذ ذلك الحين وهي تؤكد لوالدها بأنها ستظل صاحبة هدف ومحل ثقة دائمة. 

في بداية آذار عام ٢٠٢٢ بدأت رحلة وفاء في تجربة التبادل الطلابي بين جامعة بيرزيت وجامعة دورتموند للعلوم التطبيقية والفنون في ألمانيا، لدراسة فصل دراسي في ماجستير إدارة المشاريع التكنولوجية، وقد كانت هذه الرحلة غنية بالكثير من التجارب الجميلة والدروس الثريّة والتحديات الصعبة. 

تقول وفاء: "طوال فترة دراستي في ألمانيا، استمرّيت بالعمل أونلاين مع شركة إجزولت، وهذا كان يتطلب مني أن أنظّم وقتي بين العمل والدراسة والسفر والنشاطات والحياة الاجتماعية والالتزامات الأخرى، وتعرفتُ على أساتذة وطلاب من مختلف دول العالم".

تكمل: "كنتُ أحد المشاركين في مؤتمر دورتموند الدولي للأبحاث، حيث جَمَع المؤتمر طلاب وأساتذة من مختلف دول العالم لعرض العديد من الأوراق البحثية في مواضيع مختلفة، 

وشاركت في مدرسة دورتموند الصيفية الدولية في دورة مكثّفة متعلقة بمجال عملي ودراستي، وشاركتُ في المهرجانات الثقافية التي أقيمت في الجامعة الألمانية، كنتُ فيها ممثلة عن وطني مرتدية ثوبي الفلسطيني بكلِّ فخر واعتزاز".

تؤمن وفاء أنّ الإنسان لا يعرف مبادئه الحقيقية إلا إذا وُضِعَت تحت الاختبار، وقد كانت تجربة السفر فرصة مميزة بنظرها لتختبر مبادئها التي تؤمن بها.

  وعن الاختلاف الذي واجهته في الجامعة الألمانية: "فَرَض عليّ اختلافي عن زملائي وزميلاتي في المساقات التي أخذتها في الجامعة الألمانية تحديًا وجهدًا إضافيًا لأكسر الحاجز الذي كان بيني وبينهم، وحاولتُ أنْ أوضّح لهم بأسلوبي وطريقتي الخاصة أنّ اختلافي عنهم لا يعيق تميّزي وقدرتي على أنْ أكون عضوًا فعّالًا في أي مشروع من مشاريع المساقات".

"ولسوف يعطيكَ ربّك فترضى". في هذه الآية مهدّئ للنفس، يطمئن قلبها ويسلّم الأمور كلها لمدبّرها وميسّرها.

أما عن تطوير نفسها في المجال تردف: "أحرصُ دومًا أنْ أدعم خبرتي العملية في سوق العمل بالخبرة النظرية، حيث أنّ بعض فرص العمل تتطلب أنْ تكون متمكّنًا نظريًا وعمليًا من الأساسيات والمهمات المطلوبة.. وقد اخترتُ أن أدعم خبرتي العملية بشهادات عالمية معتمدة من منظمة ال ISTQB.. وقد حصلتُ منهم بفضل الله على شهادتيْن بعد اجتيازي للامتحانات المطلوبة بنجاح".

تطمح وفاء إلى إنهاء مسيرتها في الماجستير، ثمّ دعم الخبرة النظرية التي حصّلتها منه بخبرة عملية على أرض الواقع.