بنفسج

بيان دية

الثلاثاء 16 مايو

بيان زياد ديه، حاصلة على بكالوريوس في هندسة الميكاترونكس، وفي الثانوية العامة حصدت معدل. 97.8، تعمل development engineer في شركة ألمانية. بعد تخرجها من جامعة بيرزيت عملت لمدة 4 سنوات في شركة برام الله، وبدأت بتعلم اللغة الألمانية في معهد جوته، لنيتها للسفر لإكمال الماجستير في ألمانيا، وبالفعل حصلت على قبول في جامعة هامبورغ التقنية لدارسة هندسة الميكاترونكس عام ،2018، فسافرت لدراسة اللغة الألمانية في معهد جوته في ميونخ، ثم انتقلت لهامبورج.

بيان زياد ديه، حاصلة على بكالوريوس في هندسة الميكاترونكس، وفي الثانوية العامة حصدت معدل. 97.8، تعمل development engineer في شركة ألمانية. بعد تخرجها من جامعة بيرزيت عملت لمدة 4 سنوات في شركة برام الله، وبدأت بتعلم اللغة الألمانية في معهد جوته، لنيتها للسفر لإكمال الماجستير في ألمانيا، وبالفعل حصلت على قبول في جامعة هامبورغ التقنية لدارسة هندسة الميكاترونكس عام ،2018، فسافرت لدراسة اللغة الألمانية في معهد جوته في ميونخ، ثم انتقلت لهامبورج.

خلال دراسة الماجستير عملت بيان في مؤسسة من أكبر مؤسسات الأبحاث في ألمانيا كمساعدة بحث، ثم انتقلت للعمل في شركة، ليستقر بها المطاف للعمل في مجال تصنيع السيارات التي لطالما كان شغفها الأول. تقول بيان: "عملت خلال مسيرتي على عدة مشاريع أبرزها مشروع التخرج الذي تم تصميم فيه نظام مبرمج يقوم بمسح المحيط في الرحلات البحرية السياحية، والمصمم بخوارزمية تبين ماهية ما وقع من السفينة، في حال وقع إنسان تبدأ الإنذارات بالإنطلاق لطاقم السفينة للتدخل للإنقاذ".

انتهت من دراسة الماجستير عام 2020 ثم اخذت راحة لتعيد تفكيرها في عدة أمور، ثم التحقت بالعمل في مدينة إيسن ك development engineer في عالم السيارات، حيث عملت على مشروع برمجة أبواب أوتوماتيكية لشركة مرسيدس، وتصنيع نظام التعليق الهوائي لسيارات مرسيدس مؤخرًا بدأت العمل على مشروع برمجة الجير بوكس الأوتوماتيكي لسيارات آودي المهجنة.

واجهت بيان صعوبة التأقلم مع عادات وثقافة الشعب الألماني ولغتهم في أول حياتها هناك، لكن سرعان ما تجاوزت الأمر، حيث كان لعملها في شركة كل موظفيها ألمان الفضل في تحسن لغتها الألمانية حيث للممارسة دور كبير في إتقانها، عقدت صداقات مختلفة مع عرب وألمان وهذا خفف من وحدتها وأعانها على الغربة ولو قليلًا، حين بدأت العمل في الشركة الألمانية كان هناك تحفظًا عند الموظفين وخوف من التعامل مع فتاة محجبة مسلمة.

 تضيف بيان: "كانوا لا يعرفون كيف يتعاملون معي، ويضعون الحدود، وكنت اضطر للتعامل مع موظفين كثر ومع كل الأقسام في شركة عدد موظفيها ٦٠٠ موظف، كسرت الحاجز أنا من خلال المزاح معهم، والحديث في شتى الأمور، ثم تعودوا عليَّ وكونت صداقات عديدة مع الكثير منهم، وفي مرة أخبرني زميلي بأن الجميع لم يكن يعرف كيف سيتعامل معي كوني مسلمة بحجاب، حتى أنني حين تركت العمل معهم لانشغالي بالرسالة، تضايقوا جدًا، وأنا عز عليَّ فراقهم".

طوال رحلتها كان والدها داعمها الأول، يشجعها على الاغتراف من بحر العلم، ساندها في سفرها للخارج، والدتها لم تكون حاضرة معها أثناء تحقيقها لهذا النجاح، توفيت قبل أن تراها تتفوق بعملها وتدخل المجال الذي تحب حيث السيارات، تؤكد بيان بأن لوالدتها الحصة الأكبر حيث زرعت فيها حب النجاح والمضي قدمًا نحو الأحلام مهما كانت من وجهة نظر البعض مستحيلة.

كلما ضاقت بها الحياة رددت بيان الحديث القدسي "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ". تدعو كل من لديه حلم أن يُخرج من منطقة الراحة، ويسعى خلف أحلامه، فمن جد وجد. وتأمل أن تكمل في مجال صناعة السيارات وأن تعود لأرض الوطن لتفتتح مشروعها الخاص لتسهم في توظيف عدد كبير من خريجي هندسة الميكاترونكس.