بنفسج

إسراء الضميدي

الثلاثاء 16 مايو

إسراء خطاطة في الخط العربي تقول: "بدأت قصة الخط العربي من سنة أولى جامعة، تعرفت على ناس متقنة للخط العربي ودخلت هذا العالم بس من بعيد لبعيد، صرت أحب كثيرًا قراءة نصوص مكتوبة بالخط العربي، أشاهد خطاطين وأتمعن مخطوطاتهم، لدرجة إنه صار عندي بفترة من الفترات حب كبير جدًا لقراءة مخطوطات معقّدة وأتحدى نفسي إني أعرف المكتوب فيها أو ما العبارة".

إسراء إبراهيم الضميدي، ٢٤ عامًا ، تخرجت عام ٢٠١٩ من قسم أصول الدين كلية الشريعة الإسلامية. خلال دراستها الجامعية غيرت تخصصها من كيمياء التطبيقية إلى الشريعة الإسلامية، لم تجد نفسها في تخصص الكيمياء وكان صعبًا للغاية، تقول: "لم يكن يشبهني"، فحولت لتخصص الشريعة عن حب ورغبة.

إسراء خطاطة في الخط العربي تقول: "بدأت قصة الخط العربي من سنة أولى جامعة، تعرفت على ناس متقنة للخط العربي ودخلت هذا العالم بس من بعيد لبعيد، صرت أحب كثيرًا قراءة نصوص مكتوبة بالخط العربي، أشاهد خطاطين وأتمعن مخطوطاتهم، لدرجة إنه صار عندي بفترة من الفترات حب كبير جدًا لقراءة مخطوطات معقّدة وأتحدى نفسي إني أعرف المكتوب فيها أو ما العبارة".

هذا الحب الذي عززه الاطلاع، ولم يدعمه جهل إسراء بتطبيق الخط، حيث إنها لم تمسك في حياتها قصبة أو قلم خط ولكن جاء التحدي الذي قربها من ما تحب أكثر فأكثر، بعد تخرجها زاد وقت الفراغ، فتوجهت للالتحاق بدورة خط برفقة صديقتي. عندما بدأت إسراء أخذ دورة الخط كان أستاذها يشجعها بشكل مستمر، وذلك بعد أن وجد موهبة دفينة لديها وقدرتها العالية على التخطيط لتتحول الهواية إلى حلم كبير يتحقق يومًا بعد يوم.

تهدف الخطاطة الشابة حاليًا أن تتمرس الخط بكافة أشكالة بشكل حرفي، وأن تصبح معلمة في ذلك لا خطاطة وحسب، وهي الآن صاحبة مشروع صغير لا تعتمد عليه كوسيلة لكسب الرزق بشكل أساسي بقدر ما هو وسيلة للتطور وكسب الخبرة والتوسع في هذا المجال أكثر. تقول: "أنا سعيدة من دراستي وتخصصي وانتقالي من تخصص لآخر لأنه أكسبني معارف وتجارب كثيرة، ولكن تمنيت لو أنني خطوت خطوة في الخط العربي تزامنًا مع دراستي".

وعن الصعوبات التي واجهت إسراء؛ فتكمن في صعوبة الوصول لمركز الخط المناسب لشح مثل هذه المراكز والأسوء شح الأدوات. "إنه فن يهذّب الإنسان، له تاريخ طويل ومرّ عبر حضارات كثيرة وثقافات غنيّة وخطاطين كبار حتى وصلنا، شعور عظيم وكثيف تستطيع أن ترى بحرفٍ واحد إرثًا عظيمًا". تضيف إسراء.

تختم حديثها لبنفسج: "الخط العربي فن غائب نوعًا ما، أتمنى أن أكون ممن يستطيع نشر هذا الفن بجماله وإتقانه حقّ الإتقان".