بنفسج

فتنة البسومي

الثلاثاء 16 مايو

فتنة عابد البسومي، حاصلة على البكالوريوس في الرياضيات، والماجستير أيضًا من جامعة بيرزيت، تعمل حاليًا مديرة مدارس الأوائل النموذجية للإناث. مجموع عملها في سلك التعليم 25 عامًا ما بين العمل كمعلمة وإدارية. تؤمن فتنة أنه يجب التخلي عن النمط التقليدي في التعليم، وابتكار وسائل جديدة في تعليم الرياضيات، وكانت من أوائل في فكرة ونفذ في مبادرات مبتكرة لطلابها، فنفذت مبادرة الألعاب بالرياضيات ومسرحيات أيضًا، فقد نالت مسرحية الأشكال الهندسية إعجاب الطلاب وأسهمت في استعيابهم للفصل الدراسي بشكل أسهل.

فتنة عابد البسومي، حاصلة على البكالوريوس في الرياضيات، والماجستير أيضًا من جامعة بيرزيت، تعمل حاليًا مديرة مدارس الأوائل النموذجية للإناث. مجموع عملها في سلك التعليم 25 عامًا ما بين العمل كمعلمة وإدارية.

تؤمن فتنة أنه يجب التخلي عن النمط التقليدي في التعليم، وابتكار وسائل جديدة في تعليم الرياضيات، وكانت من أوائل في فكرة ونفذ في مبادرات مبتكرة لطلابها، فنفذت مبادرة الألعاب بالرياضيات ومسرحيات أيضًا، فقد نالت مسرحية الأشكال الهندسية إعجاب الطلاب وأسهمت في استعيابهم للفصل الدراسي بشكل أسهل.

في عام 2008 نفذت مهرجان الرياضيات الأول في فلسطين، وهدفت فيه إلى قلب فكرة تعليم الرياضيات من الأسلوب التلقيني إلى الاستنتاجي والتحليلي. تلاه في 2010 مهرجان الرياضيات والفيزياء حيث نقلت التجارب العلمية في الفيزياء وربطتها بالرياضيات. حصلت مديرة مدارس الأوائل على جائزة فلسطين للإبداع والتميز عام 2008، وكانت بمثابة نقطة تحول في حياتها، تقول: "كنت أبتكر وأنفذ الأفكار، وأقدم لطلابي الرياضيات بطريقة سلسلة، ولم أنتظر يوم تكريم، تفاجأت بالجائزة وسعدت بها جدًا".

كانت فتنة من أوائل من وضعوا شرح للفصول الدارسية على أقراص مدمجة، لتسهل على الطلاب حضور الدرس مرة أخرى، وكانت مبادرة فردية منها دون علم وزارة التربية والتعليم التي علمت فيما بعد بهذه المبادرة، تضيف: "من أجمل المواقف التي تحدث مع طلابي، رؤيتهم في مراكز مرموقة وإطرائهم على أسلوب الشرح الذي كنت أنفذه معهم، في مرة كنت في المشفى وإذ بأحد طلابي يعمل طبيبًا، أسعدني ما وصل له وأنه ما زال يتذكر معلمته".

"تجربة العمل في السلك التعليمي منحتني قوة في شخصيتي، وطوال مسيرتي كانت أمي الداعم لي ترعى أطفالي وتهتم بهم وهذا ترك لي مساحة للتفوق والحصول على الامتياز في كل مرة، مع العلم أنني تزوجت وأنا في الثانوية العامة، شجعني زوجي وهو محاضر في قسم الرياضيات على دارستها ودعمني دومًا، حتى وصلت لما وصلت عليه، كما أن أبنائي ورثوا منا حس التفوق فوصلوا لأعلى المستويات، منهم الطبيب والمهندس وأفخر بهم جميعًا". تقول فتنة.

نقلت نتاج خبرتها في مجال الرياضيات والتربية إلى المعلمات في مدرسة الأوائل، حيث أصبحت المعلمات يبتكرن أفكار مبدعة فاجأتها، تكمل: "في المدرسة نعقد مسابقات للطلاب ونشرك الأهل في جو الحصة ليتنافسوا هم وأطفالهم في المسابقة، فكل ما نسعى إليه الخروج من نمط التلقين إلى النمط التحليلي".

من وجهة نظر فتنة أن التعليم في فلسطين ينقصه تبني الإبداع والاهتمام بكل المبدعين، إضافة إلى أنه يحتاج للتركيز على الجوانب العملية أكثر، فرسالة ماجستير فتنة كانت عن "التقدير الحسابي والحساب الذهني" وواجهتها صعوبات عدة أبرزها قلة المراجع، والتطبيق العملي في المدارس.

تدعو فتنة كل سيدة للاستمرار في التعلم وعدم الوقوف عند شهادة معينة، والمضي قدمًا نحو الحصول على شهادة لتكون سيدة منتجة في المجتمع تسهم في تحرير البلاد ورفعتها على الصعيد التعليمي