بنفسج

هل "البهدلة" الحل الأمثل لمواجهة خطأ أبنائنا؟

الأربعاء 17 مايو

عندما نشعرهم أنهم مقبولين سيتعاونوا معنا وعندما نستمع لهم سيستمعون لنا، وعندما نطلب منهم أن يحلوا مشاكلهم السلوكية بأنفسهم سيتحسنون فيها. اجعل من الخطأ فرصة للتعلم والنمو وتنمية مهارات الحياة والقدرة على حل المشكلات بدل من أن تحول الخطأ إلى وسيلة لكره الذات الذي يسبب المزيد من إساءة السلوك ويقتل الإبداع، ويضعف التركيز والقدرة على التفكير، من هنا تنطلق فاعلية الفرد وفاعلية المجتمع لتحقيق النهضة الحضاري بارتقائك يرتقي هذا الجيل.


كثير من الآباء والأمهات يعتقدون أن ولدنا يجب أن يشعر بالخزي والذنب حتى يتوقف عن السلوك السلبي، وبالتالي "البهدلة" هي الحل الأمثل. ثم يتفاجأ: لماذا يسيء ولدي السلوك أكثر؟! إن البهدلة أو اللوم أو الصراخ، وكل ما يجعله يكره نفسه سيجعل تقدير الذات يتدنى. وعندما يتدنى تقدير الذات يتوتر الإنسان ويضعف وعيه، وبالتالي سيسيء السلوك أكثر.

 حتى يتحسن سلوك ولدنا هناك قاعدتين هما: الأولى: يجب أن يشعر أنه مقبول حتى لو أساء السلوك، السلوك الخاطئ غير مقبول، لكنه يبقى شخصًا جيدًا حتى لو أخطأ، فكل الناس تخطئ وتتعلم. افصل بين الشخص والسلوك، وناقشه ليستنتج أن السلوك خاطئ من خلال السؤال: هل هذا السلوك خطأ؟ لماذا؟

يجب أن نحاورهم ونستمع لهم ونناقشهم بثقة ومن دون اتهام، كي يفكروا في حلول لمشكلة إساءة السلوك كما يلي: هل هذا السلوك خطأ؟ لماذا؟ كيف يمكن أن تتوقف عن هذا السلوك أو تعدله؟ ماذا تنوي أن تفعل؟ هذه الأسئلة الحوارية يجب أن تكون مبنية على الثقة أنه إنسان جيد وأنها فرصة للتعلم وليس الاتهام وإشعاره أنه إنسان سيء.

عندما نشعرهم أنهم مقبولين سيتعاونوا معنا وعندما نستمع لهم سيستمعون لنا، وعندما نطلب منهم أن يحلوا مشاكلهم السلوكية بأنفسهم سيتحسنون فيها. اجعل من الخطأ فرصة للتعلم والنمو وتنمية مهارات الحياة والقدرة على حل المشكلات بدل من أن تحول الخطأ إلى وسيلة لكره الذات الذي يسبب المزيد من إساءة السلوك ويقتل الإبداع، ويضعف التركيز والقدرة على التفكير، من هنا تنطلق فاعلية الفرد وفاعلية المجتمع لتحقيق النهضة الحضاري بارتقائك يرتقي هذا الجيل.