ريهام الشريف، بكالوريوس في اللغات "إنجليزي وفرنسي"، والماجستير في الترجمة التحريرية والشفوية، تعمل محاضرة في جامعة بوليتكنك فلسطين، وجامعة القدس أبو ديس. ميسرة عن بعد مع جامعة هارفرد لمساقات إلكترونية عالمية، مترجمة تحريرية وشفوية، مقدمة برنامج إذاعي إعلامي، ومتطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني.

عملت مدققة لغوية ومدربة في مجال ريادة الأعمال، متطوعة منذ سنواتها الأولى في الجامعة، حيث بدأت به كتعليم اللغة الفرنسية لمن يحتاج، تقول ريهام: "تبلور مفهوم العمل التطوعي منذ انضمامي لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2019، التطوع أنار بصيرتي على أمور لم أكن يدركها سابقًا، وأهمها إداركي التام لأهمية الوقت وإدارته، فقد كنت أعمل في وظيفتين وطالبة في نفس الوقت، وهذا جعلني مدركة لأهمية الوقت أكثر".

عكفت ريهام على مبادرة اتبع شغفك لتترك أثرًا، الفكرة قائمة على دمج المواهب بشكل عام، واختيار قضايا مجتمعية تعليمية لطرحها من وجهة نظر مختلفة، لتقوية إدراك الشباب بمفهوم الشغف. ترى ريهام أن الشغف هو من يدفع الإنسان العطاء وترك الأثر.

وأنتجت "إنجليزي فرش"، وهو برنامج تعليمي بالاشتراك مع إذاعة مصادر، لتعليم اللغة الإنجليزية بطريقة غير تقليدية، تضيف ريهام: "سميت البرنامج بإنجليزي فرش كدمج بين اللغتين الانجليزية والعربية، موضحة فيها أن هذا البرنامج يبدأ من الأساس ولا يحتاج منك أن تكون متمكنًا، بل بكل بساطة، يحتاج منك العزيمة الكافية، ومن هنا باشرت باختيار 30 فكرة لنقاشهم بطريقة سلسة تفاعلية في 30 حلقة سيتم عرضها على مدة 3 شهور لنشر مفهوم جديد عن التعليم واستثمار الانترنت".

تؤمن ريهام بمقولة "طريق الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة"، فالخطوات التي يظن المرء أنها بلا قيمة من الممكن أن تكون تمهيدًا لتغيير أكبر، المهم أن لا نتوقف عن السعي، وعن أجمل مواقفها مع طلابها تقول ريهام: "أجمل المواقف كانت في نهاية الفصل الدراسي عام 2018 في جامعة البوليتكنك، طلب الطلاب في أخر محاضرة أن يقوموا بتقديم عرض نهائي عن المساق، فاستغربت، فكان العرض عبارة عن فيديو عن مسيرتي معهم لمدة 4 شهور، نسيت كل تعبي في تلك اللحظة".

بدأت التطوع مع الهلال الأحمر الفلسطيني ولا زالت، بالمشاركة في ورشات تعليمية وأنشطة ترفيهية للأطفال، منحتها التجربة العديد من المهارات فأصبحت مدربة لغات، ومدربة في مجال طرح الأفكار الريادية، ومثلت الجمعية مرتين في المحافل الدولية، حيث سلطت الضوء على التطوع والواقع الفلسطيني. تطمح ريهام لأن تكمل مسيرتها في العمل التطوعي، وأن تكون لها بصمة أكبر في مجال اللغة.