ماتستقويش حالك.. يعني ماتعملي حالك جدعة وقادرة ع كل شي بهالحياة، إنتِ من جوا عارفة حالك إنك قوية وقد المسؤولية بس اللي حواليكي مابشوفوكي هيك رح يفهموا عطفك وتَفَهُمك وقدرتك ومساعدتك على إنها واجب لا بُد منه. عُمرك سمعتي بالمثل الي بقول "جوزك على ماعودتيّه وابنك على ماربتيّه"، هذا المثل حقيقي وواقعي اللي بتقدميه زيادة من باب التطوع مُمكن يتحوّل لواجب! وإذا بيوم قصرتي رح تتحاسبي على التقصير ومن الصغير قبل الكبير.

القوة مش معناها إنك جهاز إلكتروني بشتغل 24 ساعة، وممنوع يتعب أو يتراجع أو يبكي أو يوقف. القوة الحقيقية هي قديش بترحمي حالك وقت تعبك. مش ضروري تكوني دائما "بيرفكت" بأمومتك وببيتك وحتى قدام زوجك. الإنسان الطبيعي بتمّر عليه فترات وهن، وممكن يخلص رصيده من القوة وإذا تم استهلاكه زيادة عن اللزوم ممكن يوقع ويستسلم. لهيك رسالتي اليوم: لا تجهدي حالك لا تشيلي كل شيء على راسك.

وزعي المهام.. مَرة على مَرة رح يتعودو إنك مش خارقة، إنك بشر ومن حقك تتعبي وادللي نفسك وترتاحي، وعندك اهتمامات وهوايات. اتربينا على صورة "الأم المُضحّية" اللي بمرّ عمرها عشان عيلتها والولاد (الله يعطيها الصحة والعافية كل أم هيك) لكن الوقت اتغير، عيلتك الآن مش بحاجة لأُم مُضحية بل بحاجة لأم مُهتمة. لأم بتحب نفسها لتقدر تعطي الحُب.