بنفسج

كيف تجذب طفلك نحو القراءة؟

الأربعاء 17 مايو

هل فكرتم بمن سيحتوي أطفالكم عندما لا يكون بإمكانكم ذلك؟ للقراءة فعل احتواء يشبه ذلك الذي يقدمه شخص حريص عزيز ذي خبرة، إذا كانت مختارة بعناية، فلماذا نُأخر لحظة اكتشافهم لهذا الملجأ؟ أنا مثلكم، أم تعاني من تعرض أطفالها لمحتوى سيء على يوتيوب وتيك توك وغيرها من المنصات والتطبيقات، إضافة للألعاب الالكترونية، خاصة وأن معظم صناع المحتوى هم من أصحاب الثقافة المتدنية والرسائل التافهة، ومع ظروف الدراسة عن بعد ومتطلبات متابعة الدروس، بات من الصعب فصل الأطفال عن الأجهزة الذكية. لكن هل نسلّم بذلك ونتركهم؟

هل فكرتم بمن سيحتوي أطفالكم عندما لا يكون بإمكانكم ذلك؟ للقراءة فعل احتواء يشبه ذلك الذي يقدمه شخص حريص عزيز ذي خبرة، إذا كانت مختارة بعناية، فلماذا نُأخر لحظة اكتشافهم لهذا الملجأ؟ أنا مثلكم، أم تعاني من تعرض أطفالها لمحتوى سيء على يوتيوب وتيك توك وغيرها من المنصات والتطبيقات، إضافة للألعاب الالكترونية، خاصة وأن معظم صناع المحتوى هم من أصحاب الثقافة المتدنية والرسائل التافهة، ومع ظروف الدراسة عن بعد ومتطلبات متابعة الدروس، بات من الصعب فصل الأطفال عن الأجهزة الذكية. لكن هل نسلّم بذلك ونتركهم؟

لن أطلب منكم ما لا أستطيع فعله بنفسي، لا تستبدلوا وقت الأجهزة الذكية كله بالقراءة التقليدية، ولكن دسوا في وقتهم شيئًا للتعلق بهذا العالم، شدّوهم باللين إلى سرير يجلسون عليه حولكم واقرأوا لهم. لا تطيلوا القراءة إذا كانوا سريعي الملل، زيدوا الجرعة القرائية تدريجيًا، إذا كانت الرسومات في الكتاب هي ما يجذبهم دعوهم يتمعنونها قدر حاجتهم. اختاروا مواضيع تهمهم، خذوهم في خروجة معنونة الهدف "نخرج اليوم لنشتري كتاب" وحددوا الأوقات الأمثل للاستمتاع بالكتاب. اقرأوه معهم في البدايات حتى لو كانوا يستطيعون القراءة بأنفسهم، تذكروا أنتم تدسون خبرة ليحبوا العودة لها فيما بعد.

بعض الآراء تقول إن اهتمامات الأطفال أنفسهم تتسارع نحو أشياء بعيدة عن القراءة ولا يمكن أن نقنعهم بأهميتها، أعتبر هذا مهرب مريح من المسؤولية للبعض، كيف وصلتم إلى هذا الجواب؟ هل لجأتم لاستشارة الخبراء؟ هل تضعون كتبًا جذابة على الأرفف أمامهم، هل تتعمدون القراءة بصوت جهري بحضورهم؟ هل تمتنعون عن الإجابة عن بعض الأسئلة لحثهم على البحث والقراءة عنها على الإنترنت؟ هل تهدونهم في مناسبات معينة كتبًا تشبه تلك المناسبات؟ هل جربتم إرفاق نشاط حماسي بالقراءة؟

سأخبركم عن خبرتي مع طفلي الأكبر؛ كنت أقرأ له كل ليلة، حتى أن كثيرًا من القصص كانت أكبر من عمره، وهنا أعتقد أنني أخفقت في الاختيارات وتسرعت بتعريضه للروايات الكلاسيكية العالمية قبل أن نمر على كتب الطفولة المبكرة. لكن طفلي لم يكن يعطيني إشارات تظهر عدم اندماجه كنت أجده متيقظًا دائمًا وكان يتذكر ماذا حصل مع الشخصيات وأين توقفنا في المرة الماضية، كان يستمع لأنه يستمع لذلك الصوت الذي يحب أن يحدثه أكبر وقت ممكن، وهذه نقطة قوة تسجل للأمهات والآباء الجادين في تعويد أبنائهم على القراءة.