بنفسج

نبأ خندقجي

الثلاثاء 20 يونيو

تأتي المعلمة نبأ إلى أجمل اللحظات مع طلابها، فتؤكد أن ألطف ما عايشته مع الطلاب هو تحويلهم لاسم كتاب الرياضيات إلى كتاب "الست نبأ". وتبين عن لقب معلم فلسطين: "بالنسبة للقب الذي حصلت عليه بصفتي معلم فلسطين كان حصيلة من التراكمات العلمية والخبرات العملية والطابع الإنساني الملحوظ، جمعته على هيئة ملف علمي منقح بطريقة احترافية ليفوز على مستوى الوطن كأجمل إنجاز ودعّمه حصة تعليمية متقنة توفر فيها أسس التعلم النشط واستراتيجياته التي منحت الطلبة الحيوية والفائدة والتعليم ذو المعنى، وإضافة للطابع الانساني الذي جعلني أحصل على لقب المعلم العاطفي لأنني أؤمن أنه بالحب نتعلم".

نبأ سعيد خندقجي، من بلدة باقة الشرقية، شمال طولكرم، حاصلة على البكالوريوس في الرياضيات بتقدير امتياز، وتعمل معلمة رياضيات. حصلت العام الجاري على لقب واحدة من أفضل عشرة معلمين على مستوى الوطن مع مؤسسة التعاون. وفي العام 2021 حازت على لقب معلم فلسطين.

تقول لبنفسج عن نشأتها: "نشأت في أسرة متوسطة الحال، أنا البنت الثانية لعائلتي، وكان الترتيب الرباني له نصيب في طبيعة شخصيتي من التحمل والمثابرة والعمل بصمت دون ثناء".

تضيف: "طفولتي عجت بالانتفاضات المتتابعة من الانتفاضة الأولى إلى حرب الخليج ثم انتفاضة الأقصى وما تبعها، كل ذلك أضاف لي حسًا وطنيًا جياشًا، تزوجت باكرًا قبل إتمام التوجيهي وأنجبت أبنائي مؤمن وجنان، ثم عاود الحنين للدراسة في عام 2000 يطرق بابي، فدرست الثانوية العامة ثم التحقت بالجامعة بتخصص الرياضيات، لم يتقبل المجتمع المحيط إكمالي لدراستي لكني تجاوزت ومشيت طريقي حتى تفوقت". 

تردف: "أصبحت تلك المعلمة التي استحضرت كل المواد الخام وغير الخام في كيانها وكونها لتصيغه مادة تعليمية حساسة شفافة تلامس روح الطفل وفكره وشعوره، وتنقله من جمود الصفحات إلى أفق الحياة يلمسها بيديه".

بعد تخرجها عملت في القطاع الخاص، ثم في العام 2014 عُينت في السلك الحكومي. وعن المبادرات التي نفذتها المعلمة نبأ، تقول: "قمت بمبادرة على مستوى الوزارة أسميتها "الضرب لعبتي، تهدف إلى التغلب على صعوبات جدول الضرب، حيث عكفت على تحويله وتبسيطه لمجموعة ألعاب كي يستوعبه الصغار، ومبادرة نون دليلك التي تساعد على تخفيف صعوبة اللغة العربية على الأطفال بتحويلها إلى فيديوهات تعليمية مشوقة".

كما أعدت عشرات الفيديوهات التعليمية التي تعد مرجع للمعلم والطالب بالصوت والصورة، وفي زمن جائحة كورونا برمجت مادة الرياضيات للصف الأول كاملة على هيئة دروس محوسبة وصورتها حصصًا مصورةً على فضائية فلسطين التعليمية، ثم طورت نفسها بدورة لإنتاج السكريب التعليمي باحترافية.

تأتي المعلمة نبأ إلى أجمل اللحظات مع طلابها، فتؤكد أن ألطف ما عايشته مع الطلاب هو تحويلهم لاسم كتاب الرياضيات إلى كتاب "الست نبأ". وتبين عن لقب معلم فلسطين: "بالنسبة للقب الذي حصلت عليه بصفتي معلم فلسطين كان حصيلة من التراكمات العلمية والخبرات العملية والطابع الإنساني الملحوظ، جمعته على هيئة ملف علمي منقح بطريقة احترافية ليفوز على مستوى الوطن كأجمل إنجاز ودعّمه حصة تعليمية متقنة توفر فيها أسس التعلم النشط واستراتيجياته التي منحت الطلبة الحيوية والفائدة والتعليم ذو المعنى، وإضافة للطابع الانساني الذي جعلني أحصل على لقب المعلم العاطفي لأنني أؤمن أنه بالحب نتعلم".

وتقول عن كتابها التي أعدته: "وكل إنجازاتي صغتها على هيئة كتاب بعنوان معلم فلسطين ليتم نشره على مستوى الوطن جمع الكتاب خبراتي في فصل وخبرات معلمات فلسطين من قبلي في فصول أخرى".

نهاية تشدد المعلمة نبأ على أنها وصلت لهذا النجاح بتوفيق من الله، ثم دعم الأحبة الذين ساندوها في كل مرحلة. وتختم حديثها بالقول: "آمل أن يتجه التعليم في فلسطين نحو ترسيخ القيم بقوة في المرحلة الأساسية ليتربى المجتمع على منهج دقيق، يحولنا للمدينة الفاضلة التي رسم معالمها ديننا الحنيف".