بنفسج

لماذا عليك تناول الشوكولاتة دون الشعور بالذنب؟

السبت 13 مايو

جمهورها عريض، من الكبار قبل الصغار، مصدره هو ثمار شجرة الكاكاو، يلتهمها المرء بنهم، يذوب حبًا في تلك القطعة الصغيرة المكسوة أحيانًا بالمكسرات والفواكه. شعور المتعة حين التقاطها بين اليدين لا يضاهيه شعور وتحديدًا لمحبيها المغرمين الذين يغمضون أعينهم وهي تذوب داخل الفم للشعور بالاستمتاع أكثر، ومع الحب العميق من محبيها حول العالم، تنافست مصانع الشوكولاتة على تصنيعها بطرق مبتكرة ومنوعة، وبأشكال مغرية جذابة، استخدمت كمشروب صباحي، وللضيافة أيضًا، وتقدم كهدايا للتعبير عن الامتنان، ولمراضاة الأطفال، رفيقة للقهوة ولا تفارقها عند البعض، ومع كل هذا إلا أن العديد يحاول التقليل منها بالرغم من الحب الشديد لها، حتى لا يتسببوا لأنفسهم في ضرر صحي، وإن تناولوا المزيد منها يرافقهم شعور بالذنب.

في الواقع، إن أكثر الأطباء منعوا مرضاهم عن تناول الشوكولاتة، لأنهم يعتقدون أنها سبب رئيس في تسوس الأسنان، وظهور حب الشباب، والسمنة، والسكري، وتصلب الشرايين، وغيرها، ولكن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت ما لم يكن متوقعًا بخصوص فوائدها الصحية، فهل للشوكولاتة فوائد صحية؟ وهل يمكننا أن نتناولها دون أن نشعر بالذنب بعد اليوم؟

شوكلاته.jpg

| الشوكولاتة غنية بمضادات الأكسدة: من المعروف أن زيادة الأكسدة ووجود الجذور الحرة في الجسم هي سبب أساسي لحدوث الكثير من الأمراض مثل تصلب الشرايين والسرطان وغيرها، بينما يحول تناول كميات كافية من مضادات الأكسدة دون التعرض لخطورة زيادة الأكسدة في الجسم.

| الشوكولاتة غنية بالدهون: ثلث هذه الدهون غير مشبعة، أي أنها صحية وضرورية لسلامة الأوعية الدموية، وقد أثبتت دراسات علمية أن بعض الدهون المشبعة فيها لا تؤثر على نسب الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم.

| الشوكولاتة غنية بالمواد النيتروجينية: مثل الثيوبرومين والكافيين، وهذه المواد تعطي مفعولًا منشطًا للجهاز العصبي، وتعمل على إرخاء العضلات، وإدرار البول.

| الشوكولاتة غنية بالمعادن: مثل الحديد والنحاس والبوتاسيوم والزنك والمغنيسيوم، وهذه المعادن ضرورية لصحة الجسم.

كل هذه المكونات الفريدة في الشوكولاتة تعطي نتائج جيدة في الوقاية من تصلب الشرايين، وفي تحسين مناعة الجسم وبنيته، بالإضافة إلى أنها تقلل الضغط النفسي وتساعد على التخلص منه، ولكن هل لكل أنواع الشوكولاتة هذه القيمة الصحية الفريدة؟ وإذا كانت الإجابة "لا" فما هي المعايير التي علينا اختيار الشوكولاتة وفقها؟

في الواقع، فإن الشوكولاتة التي نجدها على واجهات المتاجر ونحصل عليها في كل المناسبات تختلف عن بعضها البعض في طريقة تصنيعها وإضافاتها، لذا لاختيار الشوكولاتة الأفضل، فإنه يمكننا الاعتماد على بعض المقاييس:

| يجب أن تكون خالية من الدهون المعدلة: أو ما يسمى Trans Fats  لأن هذه الدهون تكون ضارة بالجسم بشكل كبير، وهي تستخدم عادة للحفاظ على قوام الشوكولاتة أثناء النقل والتخزين، ومع ذلك، فإننا نلاحظ أن أغلب أنواع الشوكولاتة الأعلى سعرًا تخلو منها.

| يفضل أن تحتوي على بدائل السكر: المشاكل الصحية التي تصيب من يتناول الشوكولاتة تكون بسبب السكر المضاف إليها وليس بسببها، لذا، يفضل تناول الشوكولاتة المحتوية على سكر أقل أو بدائل طبيعية – وليست صناعية قطعًا- مثل الفركتوز الذي يعطي تحلية عالية بكمية قليلة مقارنة بالسكر العادي، أو سكر المانيتول الذي لا يسبب تسوس الأسنان، وتعامل معه الجسم على أنه نشويات وليس سكر.

| يفضل أن تكون داكنة: فالشوكولاتة بالحليب ستكون قيمتها الصحية أقل، لأن دهون الحليب تعيق امتصاص مضادات الأكسدة في الجسم، ومن الشائع أن يكتب على الشوكولاتة الداكنة نسبتها، فكلما كانت النسبة أعلى كانت أفضل.

| يفضل أن تكون "سادة": غير مغلفة للبسكويت أو محشوة بالكراميل أو النوغا أو غيرها لاحتواء هذه الأصناف على نسبة عالية من السكر، ولا بأس من احتوائها على المكسرات أو الفواكه المجففة. فهل ستشعر بالذنب بعد تناول الشكولاتة من الآن فصاعدًا؟