بنفسج

نسرين قزعاط

الأربعاء 23 اغسطس

نسرين جميل قزعاط، معلمة مبحث الكيمياء للمرحلة الثانوية في مدرسة شعبان الريس، مديرية شرق غزة، وأم لثلاثة أطفال، أنهت الثانوية العامة بمعدل 97%. تقول: "منذ صغري، كنت شغوفة بالتعليم، وكان طموحي أن أصبح معلمة ذات نهج مختلف ومتميز؛ فالتدريس فن وعلم يحتاج أسلوبًا وطريقة إبداعية حتى تكون مميزًا، أحببت مادة الكيمياء من المرحلة الثانوية فتعلقتُ بتفاعلاتها المدهشة، ومعادلاتها الموزونة، وذراتها العجيبة، ومركباتها المتعددة. لذلك اخترت تخصص علوم الكيمياء في الجامعة الإسلامية، وبفضل الله ومعلميّ العظماء الذين أعتبرهم مصدر إلهام وقدوة تخرجت بتفوق بمعدل امتياز، وعينت معيدة في الجامعة الإسلامية ضمن مشروع best student".

نسرين جميل قزعاط، معلمة مبحث الكيمياء للمرحلة الثانوية في مدرسة شعبان الريس، مديرية شرق غزة، وأم لثلاثة أطفال، أنهت الثانوية العامة بمعدل 97%.

 تقول: "منذ صغري، كنت شغوفة بالتعليم، وكان طموحي أن أصبح معلمة ذات نهج مختلف ومتميز؛ فالتدريس فن وعلم يحتاج أسلوبًا وطريقة إبداعية حتى تكون مميزًا، أحببت مادة الكيمياء من المرحلة الثانوية فتعلقتُ بتفاعلاتها المدهشة، ومعادلاتها الموزونة، وذراتها العجيبة، ومركباتها المتعددة. لذلك اخترت تخصص علوم الكيمياء في الجامعة الإسلامية، وبفضل الله ومعلميّ العظماء الذين أعتبرهم مصدر إلهام وقدوة تخرجت بتفوق بمعدل امتياز، وعينت معيدة في الجامعة الإسلامية ضمن مشروع best student".

لم تسعها الدنيا من فرحتها، فمن طالبة بالتخصص التي تحبه إلى معلمة. تقدمت نسرين لوظائف الحكومة، وحصلت المركز الأول على مستوى قطاع غزة تخصص الكيمياء، وعُينت معلمة كيمياء للمرحلة الثانوية.

حازت نسرين على العديد من الجوائز، منها جائزة الأمانة العامة لمجلس الوزراء للمعلم المتميز عام 2020.

وجائزة المعلم المبدع الفلسطيني للعام 2022. وجائزة أفضل عشرة معلمين على مستوى الوطن بالشراكة مع منظمة اليونسكو.

كما لم تغب عن المؤتمرات؛ فشاركت في مؤتمر وزارة التربية والتعليم "تحديات وتطلعات"، 

ومؤتمر الجامعة الإسلامية "استثمار التعلم الخدمة لخدمة المجتمع "، ونشرت العديد من الأبحاث والمقالات في مجلات محلية ودولية.

لا شك أن في رحلتها واجهتها كثير من الصعوبات، تقول: "أثناء الدراسة كان قصف مختبرات الجامعة في حرب 2008، مما أثر سلبًا على المساقات العملية، واضطرت الجامعة لتعويضنا إياها في جامعة الأقصى. 

ومن الصعوبات أثناء عملي كمعلمة، نقص المواد والأدوات الكيميائية، وتغلبت عليها من خلال الحصول عليها من الجامعات وخصوصًا الجامعة الإسلامية".

تدرس نسرين حاليًا ماجستير إدارة تربوية في الجامعة الإسلامية، وقد أنهت المواد النظرية بتقدير امتياز. 

ولأننا في عصر التكنولوجيا والرقمنة والثورة المعلوماتية الضخمة والتغيرات المستمرة والمفاجئة، كان عنوان رسالتها المميز: "تصور مقترح لتفعيل إدارة المعرفة الرقمية في تعزيز الرشاقة التنظيمية في الجامعات الفلسطينية".

تسعى نسرين دومًا للنجاح، وتتغنى ببيت الشعر القائل: 

سَبِيلُ العُلا عَالٍ عَلَى مَنْ تَعَلَّلَا ** وَمَنْ جَدَّ فِي سَعْيٍ لأمْرٍ تَمَكَّنَا

رَأَيْتُ الثُرَيَا رُؤْيَةَ النَّجْمِ للثَّرَى ** وَذَاكَ لِأَنَّ الصَّعْبَ مَا زَالَ مُمْكِنَا

بالعودة إلى مسلك التدريس توضح نسرين عن أسلوبها التي تتبعه: "يرتكز أسلوبي في التدريس على إشراك الطالب بالتفاعل معي لأنه محور العملية التعليمية، وأركز على استراتيجيات التعلم النشط، لأنها الأفضل، كونها تبقي أثر التعلم مدة أطول ومنها:

طريقة حل المشكلات، والعصف الذهني، والأسئلة السابرة، والاستقصاء، والتفكير الناقد، والتفكير التأملي، اولتعلم التعاوني، والتجريب العملي، ولعب الأدوار، والتعلم الذاتي، وتغيير بيئة الصف للساحة أو المكتبة، وإعداد مشاريع من خامات البيئة.

تسعى بكل جد واجتهاد نحو إثبات حضورها بأسلوبها المختلف، وها هي تنجح بذلك. تخبرنا نسرين أنها بالمحبين من حولها تغلبت على يأسها بفترات عديدة؛ فوالدها الذي كان بجانبها منذ البداية كان له الفضل الأكبر؛ ووالدتها التي حفتها بالدعاء، ثم زوجها الذي آمن بها. ولم تنس أن تمتن لمديرتها زينات المدلل حاضنة الابداع وللتميز، ومشرفها إياد النبيه اول من شجعها منذ أول يوم تعيين، وقال "سيكون لك شأن عظيم".

تطمح نسرين إلى إكمال الدراسات العليا ودراسة الدكتوراه، وأن تنشر الأبحاث العلمية التي تخدم الطلاب والمعلمين، وأن تكون قدوة حسنة لطلابها.