بنفسج

د.إسراء فروانة

الثلاثاء 14 نوفمبر

رائدات فلسطينيات، يد عُليا تنالها قوات الاحتلال بقصف مباشر على منزلها، في حربها المجنونة على قطاع غزة، لتُصاب بحروق شديدة في الوجه والجسد، ويستشهد أخوها وأختها، ويُصاب والديها بحروق شديدة أيضا، قد تعيق الحركة.

يد عُليا تنالها قوات الاحتلال بقصف مباشر على منزلها، في حربها المجنونة على قطاع غزة، لتُصاب بحروق شديدة في الوجه والجسد، ويستشهد أخوها وأختها، ويُصاب والديها بحروق شديدة أيضا، قد تعيق الحركة. سنبلة فيها سبعة سنابل، في كل سنبلة مئة حبة... هي المهندسة إسراء فروانة، الحاصلة على لقب امرأة فلسطين للعمل التطوعي 2018، وعلى ذات اللقلب على مستوى الوطن العربي لعام 2019.

على مشارف نهاية رحلة الدكتوراه تقف فروانة، لتنال لقبا جديدا في مسيرتها العلمية في هندسة الإلكترونيات، كما وأسست  مركز سنابل الخير في قطاع غزة، لتمكين الشباب الغزّي ومحاولة سيد احتياجات الأسر المتعففة. 8سنوات قضتها فروانة في العمل التطوعي، لتصل برفقة فريقها التطوغي النسوي إلى أكثر من ٨ آلاف أسرة متعففة، وأكثر من ٢٠٠ مبادرة خيرية كان آخرها بس لو، التي تهدف إلى تميكن الشباب التميّز، والذي تنقصه بعض الإمكانات لتحقيق أحلامهم، أو إنشاء مشاريعهم الخاصة الكفيلة بإعالتهم وإعالة عوائلهم. 

تقول إسراء:  "أنشأت سنابل لأجل مساعدة المحتاجين في قطاع غزة، ولكن وقتها لم أكن أعمل، ولم يكن في جيبي أي مبلغ للبدء الفعلي لشراء المستلزمات التي سيتم توزيعها على الأسر، ولكن برفقة الأصدقاء، تم جمع تبرعات للبدء بمساعدة 15 أسرة فقط".

طموح مهندسة القلوب لا يتوقف، فهي تسعى للأفضل دائمًا. ترى أن المرأة الفلسطينية قادرة جدًا، ولها وضع خاص مختلف عن كل نساء العالم، إن وضعن تحت الضغط، يُخرجن أفضل ما عندهن. يصنعن فارق في كل مكان يذهبن إليه في العالم، ويضرب بهن المثل في القدرة على النجاح برغم كل المعيقات.

لا تستطيع إسراء اليوم الحصول على العلاج اللازم لضمان عدم تفاقم حالتها الصحية، في الشلل التام الذي يعاني منه القطاع الصحي في غزة اليوم فتقول:" الي راح يشوفي ما راح يعرفني من كثر الحروق الي في وجههي بس طمني المسعف إني راح أكون بخير اذا استخدمت الكريم الي مش موجود اصلا!"