بنفسج

الطبيبة فداء القرشلي: خيمتي هي عيادتي

السبت 20 يناير

أنا الطبيبة فداء القرشلي، افتتحت عيادتي داخل خيمة في مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع. أم لـ5 أطفال، نزحت من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى رفح، حيث لم أجد إلا الخيم لإيوائي وعائلتي، وحولتها إلى عيادة طبية. أبدأ دوامي منذ الخامسة فجرًا، ولا أنتهي إلا عندما يتوقف المرضى عن القدوم.
قصتي فداء القرشلي.

مفترشة الأرض، في ظروف قاسية، تقدم الطبيبة، الرعاية الأولية والخدمات الطبية للمرضى من النازحين الفارين من جحيم الحرب التي طالت عائلاتهم ومنازلهم، من داخل خيمة أنشأتها في مخيم للنزوح، كُتب عليها بخط اليد، عيادة الدكتورة وفاء القرشلي، في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.

أنا الطبيبة فداء القرشلي، افتتحت عيادتي داخل خيمة في مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع. أم لـ5 أطفال، نزحت من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى رفح، حيث لم أجد إلا الخيم لإيوائي وعائلتي، وحولتها إلى عيادة طبية. أبدأ دوامي منذ الخامسة فجرًا، ولا أنتهي إلا عندما يتوقف المرضى عن القدوم، أو تنتهي زياراتي إليهم.

أحاول توفير الأدوية، عن طريق جمع تبرعات ومستلزمات، وتقديمها للنازحين بشكل مجاني. أستقبل في اليوم الواحد من 50 إلى 100 مراجع، أعالجهم على أرضية الخيمة والرمال لعدم توافر سرير للمرضى. أقوم بتقطيب الغرز (تقطيب الجروح)، وعلاج الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة، أو النزلات المعوية الحادة، وغيرها من الحالات.

أقدم الحد الأدنى من الرعاية الطبية والأدوية للمرضى النازحين، بعد أن كنت أقدمها متجولة بين المخيم، في وقت تنتشر فيه الأمراض بين النازحين ووسط صعوبة الوصول إلى المستشفيات البعيدة، التي تكون بعيدة بالعادة عن المخيمات المستحدثة، والتي تنشأ في أماكن نائية بلا خدمات أو مواصلات.

أنا الطبيبة فداء القرشلي، افتتحت عيادتي داخل خيمة في مخيم للنازحين في مدينة رفح جنوبي القطاع. أم لـ5 أطفال، نزحت من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى رفح، حيث لم أجد إلا الخيم لإيوائي وعائلتي، وحولتها إلى عيادة طبية. أبدأ دوامي منذ الخامسة فجرًا، ولا أنتهي إلا عندما يتوقف المرضى عن القدوم، أو تنتهي زياراتي إليهم.

وفي الوقت الذي تركز المستشفيات القليلة العاملة في القطاع، تقديم خدماتها لحالات الطوارئ والإصابات من القصف الإسرائيلي، حيث يصعب على الحالات المرضية الحصول على الرعاية اللازمة في ظل استمرار الحرب، أقوم بمتابعة الجروح وتعقيمها وتغيرها، واصطحاب المرضى للمراجعات بشكل مستمر. ومن المرضى من يجد صعوبة في التنقل بسبب حالته الصحية وعدم وجود وسيلة نقل مناسبة، وتوجهي إليه يساعده كثيرًا في هذه الحالة.

وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، مما جعلني أفكر في دعم الطواقم حيثما أتواجد، من خلال إمكانياتي المتواضعة. في إحدى المرات، وعندما أنهيت معالجة قدم طفلة من النازحين، مصابة بجراح وحروق، قدمت نصائح لتوعية الطفل وحمايته من الإصابة بالالتهابات وتسريع عملية شفائه. وتوجهت نحو مجموعة من الصناديق الكرتونية الورقية التي أحتفظ بها داخل خيمتي "العيادة"، حيث أضع بداخلها الأدوية والمستلزمات الطبية والحقن، وقدمت للطفل دواء مضادا للالتهابات.

 سعدتُ كثيرًا لأنني قادرة على تقديم شيء ولو بسيط لأهلي وناسي وأبناء شعبي في غزة. أتمنى مساعدتي في تأمين سرير ملائم للمرضى، وتأمين مواد طبية أحتاجها بشكل يومي لعلاج المرضى في مخيمات النزوح.