بنفسج

لطائف الزيارة للأمهات: وفّري نصائحك وكوني خفيفة الظلّ

السبت 21 اغسطس

تبدو الزيارات المنزلية عملًا شاقًا للأمهات، في ظل زحمة المسؤوليات وضيق الأوقات المتاحة تحديدًا عند العاملات منهنّ. كما وأنّ العديد من الأمور البديهيّة التي تقع في آداب الزيارة لم تعد دارجة ضمن سلوكياتنا. في هذا الدليل البسيط، أقدم إليك أيتها الأم بعضًا من لطائف الزيارات المنزلية التي تعيد ترتيب تصوراتك إزاء ما يمكن فعله فيها سواء أكنت ضيفة أو مُضيفة لإحداهنّ.

 

| تأخري قليلًا: التأخر عن الموعد ولو لبضع دقائق، فهذا يمنح الأم مزيدًا من المدة الإضافية التي تجعلها أكثر استعدادًا لاستقبالك، لا سيما وأنّ ذلك يأخذ منها وقتًا أطول في ظل وجود أطفالها.

 

| قولي كلمة طيبة: أثني على كل ما تقوم به الأم ولو كان بسيطًا، من ملبسها، للضيافة، لطريقة استقبالك وغيره. فالخوف من حصول أمر ما وما يتبعه كمشاعر الإحراج، يجعلها في حال شدّ نفسي وعضلي من وقوع أي شيء يمكن أن يترك انطباعًا سيئًا عند الضيف، فالكلمة الطيبة تريحها كثيرًا.

 

| قدمي هدية من صنعك:

احملي شيئا من الأطباق المنزلية التي تصنعيها بنفسك، قدميها كهدية، نحن النساء نأنس بما تصنعه الأيدي، ونقدره أكثر من أي منتج آليّ، كما أنه قد ينقذنا في حال نقصان مستلزمات الضيافة، أو يجعلنا نتدارك فشلنا غير المعهود في صنع الحلوى.

الهدية تصنع البهجة:

 لا تدخلي بيت المضيفة وأنت خالية اليدين، احملي شيئا مما تيسر، فالهدية تجلب الفرحة وتصنع الود والبهجة.

 

 اجعلي زيارتك خفيفة الساعات: وإن كان الحديث لم ينته فيمكن استكماله في جلسات لاحقة. فنحن النساء تحديدًا العاملات، نميل للزيارات القصيرة التي تحيلنا بعدها لإتمام أعمالنا المتراكمة.

 

| علمي أطفالك ترتيب المكان بعد اللعب: إن أحدث أطفالك فوضى عارمة، حاولي أن تجعليهم يوظبوا المكان، علّمي أطفالك أنّ بيوت المضيفين لها اعتبارها كبيتهم تماما، وأن عليهم ترتيب المكان وتركه كما وجدوه حال وصولهم.

 

| وفّري نصائحك:

رجاءً لا تلعبي دور الأخصائية والمربية، دعي مواعظك جانبا، فالتربية عمل شاق، وإسداء النصائح أسهل ما يكون. فمهما أظهرت الأم من تصرفات حيالك أو حيال أحد أبنائها، تغافلي وغضي الطرف، حاولي أن تكوني ضيفة ممتعة خفيفة الظل.

لا تسترقي النظر لأروقة البيت:

 لا تقع عينك سوى على كل جميل، لا تتبعي العثرات، ولا تسترقي النظر فيما ليس لك شأن به، تجاوز الحدود بالنظر إلى أروقة البيت عمل غير مستحسن وغير مقبول.

 

| خذي موعد للزيارة: قبل القدوم لمنزل المضيفة، أرسلي برسالة أو مكالمة أنك في الطريق إليها، مهدّي لها ذلك، لا تتخيلين كم يجعل الأمر هينا بالنسبة لها، ففي الاستعداد راحة.

 

| لا تعرضي المساعدة على الأم: فذلك من شأنه أن يربكها إلا إذا كنت تعرفينها حقّ المعرفة، فيمكن تقديم المساعدة التي تنقذها من موقف محرج، أو تقلل جهدها في الترتيب عقب مغادرتك.

 

| راعي مشاعر الأم:

 إن كانت الأم تعبّر عن شيء من همومها وحزنها، فمن المستحسن أن تتعاطفي معها وأن تبادليها شيئًا من المشاعر ذاتها. لا تحاولي التحفظ لأنك على سبيل المثال خارقة وبطلة، ولا تبدي شيئا من التفوق في مواجهة ظروف الحياة. لتكن مشاركتك للحديث على قدر حالتها، وسعة جهدها.

| خففي من أي حادثة: 

خففي من حجم أي حادثة تقع في بيت الأم المضيفة، من انسكاب الأطفال للعصير أو تناولهم لطبقك كضيفة، أو إحداثهم الفوضى. عبري للأم أن ذلك أمر طبيعي، وأنك تفرحين بما يحدثه أطفالها.

 

 | تقبلي عادات بيت المضيف: افعلي كما يفعل أهل البيت، إن كانوا يخلعون الأحذية عند الباب فاخلعيها، وإن كانوا يكتفون بالقهوة كضيافة وحيدة فاكتفي بها، وإن كانوا يتواجدون في أصغر غرف المنزل أو أكثرها فوضى فتواجدي معهم. من الاحترام أن نتقبل عادات بيت المضيف ونحتذي حذوهم في بيتهم.

 

| لا تقدمي نصيحة ليست من شأنك: لا تقترحي أمرًا ليس لك شأن به، كأسلوب تقديم الضيافة، أو ترتيب أمر ما في المنزل، أو طريقة تناول طبق ما، هناك فرق في أن يكون ذلك خلال سياق حديث عفوي، وبين أن يكون مقصودًا وموجهًا بشكل مباشر.

 

| أخبري المضيف بمن يرافقك للزيارة: من اللباقة أن تخبري الأم المضيفة أنك تودين اصطحاب شخص ما لزيارتك لها، لا تفاجئيها بالضيف الذي معك، فللبيوت حرمات، والمعرفة وحدها لا تشفع بالدخول إلى منزل المضيف.

 

| خففي من توتر الأم إن حدث طارئ:  في حال حدوث أي ظرف طارئ في بيت الأم المضيفة، كاضطرارها للخروج، أو عودة زوجها من العمل فجأة، غادري كضيفة بهدوء، وتقبلي ما حصل، وتعاطفي مع الأم وخففي من توترها بعبارات من قبيل: لا تقلقي، هذا أمر طبيعي، يمكننا أن نرتب زيارة أخرى.