بنفسج

هل "ربة المنزل" مهنة عفا عليها الزمن؟

الأحد 19 مارس

نحن نعمل في مجتمع يتظاهر بأن النساء لا ينضجن ليصبحن أمهات. أنا أؤمن أن المرأة يجب أن تحصل على فرص متساوية مع الرجل. أنا أيضًا أم، وعندما حان الاستعداد للأمومة النسوية أحبطتني. منذ البداية، نخبر الفتيات الصغيرات أن بإمكانهن القيام بأي شيء يردنه، وبإمكانهن أن يكنَّ أي شخصٍ يردنه. يتم منحهن فرصة الوصول إلى التعليم المتميز، وتشجيعهن على مواصلة دراستهن والحصول على درجات أعلى، ندفعهن ليدفعن أنفسهن إلى الأمام، ليكسرن الحدود، ليحققن ما يبدو مستحيلًا، ليخترقن السقوف الزجاجية للشركات وحواجز الطرق المهنية، نخبرهن أن بإمكانهن الحصول على كل شيء. ويمكنهن ذلك، حتى يصبح لديهن طفل!

للأسف، نحن نفشل في تحضير المرأة للتحدي الأعظم الذي سيواجه الكثير منهن، وهو الأمومة. نعلم شبابنا أنه لا قيمة للأمومة وأن ربة المنزل عفا عليها الزمن، نفعل ذلك من خلال تعزيز التقدم المهني كعلامة للنجاح، وفي نفس الوقت تنخفض قيمة مساهمة الوالدين في المنزل بالكامل.

 | الأمومة: مهنة اللاقمية؟

للأسف، نحن نفشل في تحضير المرأة للتحدي الأعظم الذي سيواجه الكثير منهن، وهو الأمومة.
نعلم شبابنا أنه لا قيمة للأمومة وأن ربة المنزل عفا عليها الزمن، نفعل ذلك من خلال تعزيز التقدم المهني كعلامة للنجاح، وفي نفس الوقت تنخفض قيمة مساهمة الوالدين في المنزل بالكامل.
 
ثم نتعجب؛ لماذا عندما يصبحن هؤلاء الفتيات أمهات، يعانين من الإحباط والقلق، ويكافحن من أجل العثور الذات أو تكوين الهوية. هل نحن حقًا نساعد النساء على المضي قدمًا؟ أم أننا بدلًا من ذلك نحدد لهن مستقبلًا من الشك الذاتي والشعور بالفشل؟ 

ثم نتعجب؛ لماذا عندما يصبحن هؤلاء الفتيات أمهات، يعانين من الإحباط والقلق، ويكافحن من أجل العثور الذات أو تكوين الهوية. هل نحن حقًا نساعد النساء على المضي قدمًا؟ أم أننا بدلًا من ذلك نحدد لهن مستقبلًا من الشك الذاتي والشعور بالفشل؟

نحن نعمل في مجتمع يتظاهر بأن النساء لا ينضجن ليصبحن أمهات، بل نحن مدفوعون للتركيز على موضوع المساواة مع الرجال! وعلى أن النساء يمكن أن يفعلن ما يفعله الرجال تمامًا، ولكننا ها نحن ذا نفشل تمامًا في تزويدهن بالتعليم أو الفهم الكافي لما ينتظرهن، وأنهن من المحتمل أن يكن ربات بيوت وأمهات!

كيف يمكننا ضمان المساواة لجميع النساء، عندما نعطي قيمة منخفضة جدًا لدور اللأم؟ فهل نحن بحاجة للنسوية حقًا؟ أم أن دورها يجب أن يكون مختلفًا؟ نحتاج لأن نقول لشبابنا، أن تربية الأطفال جزء مهم بشكل لا يصدق في مجتمعنا، و نحن بحاجة إلى منحهم المهارات اللازمة للقيام بذلك بشكل جيد.

نحن بحاجة إلى التحقق من صحة دور الأم وإبراز أهم ما تقوم به، بدلًا من تخليد أسطورة أن العمل الذي مكانه المنزل أقل قيمة، وأقل أهمية من العمل خارج المنزل. نحن بحاجة أن نعلم شبابنا المهارات التي يحتاجونها للنجاح، ليس فقط عبر القوى العاملة، بل البيت كذلك يقع ضمن قائمة الأعمال والقوى العاملة. نحن بحاجة أن نعلمهم كيف يعتنون بالأطفال، كيف يطبخون، كيف ينظفون وكيف يرتبون، كيف يديرون ميزانية المنزل وتدبيره.

نحن بحاجة إلى عرض وتقديم هذا كخيار مهني مهم، لأن الكثير من النساء اللواتي -لأي سببٍ كان- لم يعدن إلى القوى العاملة، وبدلًا من ذلك يبقون في المنزل لتربية أطفالهن، هذه ستصبح مهنتهن.

 | ربة البيت: طموح لا يُرتجى؟

نحن بحاجة إلى التحقق من صحة دور الأم وإبراز أهم ما تقوم به، بدلًا من تخليد أسطورة أن العمل الذي مكانه المنزل أقل قيمة، وأقل أهمية من العمل خارج المنزل. نحن بحاجة أن نعلم شبابنا المهارات التي يحتاجونها للنجاح.
 
بالنسبة لكثير من النساء، فإن رحلتهن ستقودهن بطبيعة الحال إلى فترة الإقامة في المنزل، ورعاية الأطفال، سواء كان ذلك الوقت هو بضعة أشهر فقط، أو لعدة عقود، يجب أن يكن مستعدات! لذلك فهن بحاجة لتعلم المهارات التي يحتجنها للنجاح.

يحتاج الشباب إلى فهم قيمة هذا الدور أيضًا، يجب أن نثبت لهم أن ربة المنزل تقدم مساهمة أساسية للمجتمع، هم أيضًا بحاجة إلى أن يكون لهم الخيار ليصبحوا المسؤولين الأساسيين. نحتاج إلى ضمان رفع قيمة هذا الدور والاعتراف به إلى الحد الذي يصبح فيه طموحًا قابلًا للتطبيق مثل أي مستقبل مهني آخر.

بالنسبة لكثير من النساء، فإن رحلتهن ستقودهن بطبيعة الحال إلى فترة الإقامة في المنزل، ورعاية الأطفال، سواء كان ذلك الوقت هو بضعة أشهر فقط، أو لعدة عقود، يجب أن يكن مستعدات! لذلك فهن بحاجة لتعلم المهارات التي يحتجنها للنجاح، وأن لعملهن هذا قيمة مرتفعة. وللنسوية! حان الوقت لأن نتدارك.. نسائنا تستحق الأفضل.