بنفسج

شريط وردي يطوق العالم: أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي

الثلاثاء 12 أكتوبر

يطل أكتوبر مجددًا، حاملًا أو مُحملًا بالخريف، هو فصل رمادي لا يفصل بين الصيف والشتاء إلا بالقدر الذي يجمع فيه من خصالهما، أتراه أراد أن يجمع بين الأذواق ليكون مفضلًا لدى الجميع؟ أم أنه تطّلع أن يكون أرضية جامعة، لتتفرق بعده الطرق؟ وماذا عن أكتوبر الذي أصبح في عُرف العالم ورديًا؟ هي المفارقة التي قلبت الخريف ربيعًا، أم أنه أيضًا تهميد لما بعده، ليكون ربيعًا ورديًا دئمًا؟ ربما كان هذا ما يطمح العالم إليه، أكتوبر التوعية والدعوة للفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي، فبهما معًا؛ أي الوعي بخطوة المرض وأبعاده وأهمية الفحص المبكر الذي يُعد أول طوق للنجاة، وثانيهما الفحص الدوري الذي يضمن تشخيصًا مبكرًا للمرض، ونسب تعافٍ قد تصل لـ 90%. نطمح في هذا المقال إعطاء صورة بانورامية نجمع فيها بين البُعدين التاريخي والمعاصر لقصة أكتوبر الوردي، التي تتكشف من خلالهما أهمية التوعية بهذا الشهر، وأبرز العقبات التي تقف أمامه في مجتمعاتنا العربية.

| أكتوبر الوردي... كيف بدأت الحكاية؟

اكتوبر2.jpg
السيدة بيتي فورد

تاريخيًا؛ لم تكن التوعية بسرطان الثدي مرتبطة بشهر معين، ولم تكن قد اتخذت طابعًا رسميًا حتى عام 2006 حين توافقت على ذلك عدد من الهيئات والمنظمات الطبية(1). أما عن بدايات هذه التوعية فكانت في عام 1986 بجهود فردية في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما أطلقت جمعية السرطان الأمريكية بالشراكة مع قسم الأدوية في شركةImperial Chemical Industries حملة للتوعية بهذا السرطان، بسبب النسب العالية للإصابة به، أخذت هذه الحملة زخمًا إعلاميًا لمشاركة سيدة "أمريكا الأولى" بيتي فورد -زوجة الرئيس الأمريكي آنذاك- بها بعد تعافيها من الإصابة بذات المرض(2). تتابعت الجهود الفردية والحملات الإعلانية التي قادتها شركات أدوية وجمعيات صحية وإنسانية، وساهم فيها بعض نجوم المجتمع من ريادين ورياضيين وإعلاميين، ونظمت المارثونات وبعض الأنشطة المجتمعية التي تكللت في النهاية بأكتوبر الوردي.

مع تزايد الحملات التوعية برز الشريط الوردي المعقوف كأبرز الرموز المعبرة، وبات تدريجًا يرتبط بسرطان الثدي حتى أخذ طابعًا رسميًا أيضًا في عام 1992 حين نشرت مجلة سيلف القصة الملهمة لهذا الشريط، لتستخدمه لاحقًا شركات الدعاية في حملاتها التوعوية أو الخيرية لجمع التبرعات للمرض (4).

الشرائط المعقوفة على العموم لم تكن أمرًا جديدًا في التوعية وتوجيه النداءات والتعبير عن الأفكار، فأول مرة استخدم فيها شريط عبر الأميركية بيني لانغين المرأة الأولى في العالم التي استخدمت الشريط للتعبير عن أفكارها، كان ذلك في العام 1979 حين علّقت شرائط صفراء على الأشجار من أجل الدعوة إلى تحرير زوجها الذي كان معتقلاً في إحدى الدول.

وعن تفاصيل القصة الملهمة، فهي للسيدة شارلوت هالي التي كانت تبلغ من العمر 68 عامًا. كانت سيدة ريفية أصيبت حفيدتها وأختها وبناتها بسرطان الثدي؛ فقررت صنع شرائط معقوفة ذات اللون الخوخي مصنوعة يدويًا من أدوات بسيطة، وأرفقت مع هذه الشرائط بطاقة تقول: "الميزانية السنوية للمعهد الوطني للسرطان هي 1.8 مليار دولار، 5 % فقط مخصصة للوقاية من السرطان الثدي. ساعدونا في إيقاظ مشروعنا وأمريكا من خلال ارتداء هذا الشريط". كانت هالي توزع البطاقات في السوبر ماركت المحلي لتنتشر القصة وليستوحى منها فيما بعد الشريط الوردي (4).

الشرائط المعقوفة على العموم لم تكن أمرًا جديدًا في التوعية وتوجيه النداءات والتعبير عن الأفكار، فأول مرة استخدم فيها شريط عبر الأميركية بيني لانغين المرأة الأولى في العالم التي استخدمت الشريط للتعبير عن أفكارها، كان ذلك في العام 1979 حين علّقت شرائط صفراء على الأشجار من أجل الدعوة إلى تحرير زوجها الذي كان معتقلاً في إحدى الدول.(3) وفي بدايات تسعينيات القرن الماضي أصبح الشريط الأحمر رمزًا لمكافحة مرض الإيدز، لأنه يعبر عن المشاعر ويدعو للتعاطف، وفيما بعد؛ تم التوافق على شريط آخر، وردي هذه المرة ليدعو للتعاطف والتوعية بسرطان الثدي، فاللون الوردي لون أنثوي، ناعم، فرح ويشير إلى الصحة الجيدة. وهو كل ما لا يمثله السرطان، كما وصفت المتحدثة باسم جمعية Breast Cancer Action.

| سرطان الثدي: مخاطر وإحصاءات

"أي سيدة هي عرضة للإصابة بسرطان الثدي"، وهُنا تكمن خطورته الأولى، فلا توجد أسباب واضحة ومحددة للإصابة به، وإن كانت هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، كالعامل الوراثي، والتشوهات الجينية، والإصابة بالمرض سابقًا، والطمث المبكر، والعِرق، واللون، والعلاج الهرموني والإشعاعي.
 
تزداد خطورته لكونه من أكثر السرطانات انتشارًا، إذ جاء في تقرير منظمة الصحة: "ي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، مما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم".
 
كما أنه الأكثر فتكًا تبعًا لعدد الوفيات- في حال تم اكتشافه في فترات متأخرة- إذ عرضت دراسة أجريت عام 2018 أن سرطان الثدي يقتل امرأة كل 15 دقيقة في العالم.

"أي سيدة هي عرضة للإصابة بسرطان الثدي"، وهُنا تكمن خطورته الأولى، فلا توجد أسباب واضحة ومحددة للإصابة به، وإن كانت هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، كالعامل الوراثي، والتشوهات الجينية، والإصابة بالمرض سابقًا، والطمث المبكر، والعِرق، واللون، والعلاج الهرموني والإشعاعي، والتدخين المفرط، والكحول، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية الإصابة بالمرض. تقول الأخصائية مرجان عابد: "كثير من السيدات يرفضن الكشف المبكر، وذلك لاعتقادهن بأنهن خارج دائرة الإصابة بشكل كلي، فلا تظهر عليهن أي أعراض وليس لدى عائلتهن أي تاريخ مرضي"(5).

إضافة إلى ذلك، تزداد خطورته لكونه من أكثر السرطانات انتشارًا، إذ جاء في تقرير منظمة الصحة: "أنه في بداية عام 2020 فقط شُخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي، وسُجلت 685000 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم". وجاء أيضًا: "في نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، مما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم"(6).

كما أنه الأكثر فتكًا تبعًا لعدد الوفيات- في حال تم اكتشافه في فترات متأخرة- إذ عرضت دراسة أجريت عام 2018 أن سرطان الثدي يقتل امرأة كل 15 دقيقة في العالم، وحسب منظمة السرطان الأمريكية فقد يبلغ متوسط ​​خطر إصابة امرأة في الولايات المتحدة بسرطان الثدي في وقت ما من حياتها حوالي 12٪، أو احتمال 1 من كل 8. تبلغ نسبة احتمال وفاة المرأة بسبب سرطان الثدي حوالي 2.6٪، أو فرصة واحدة من بين 38. ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ، ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة (7).

| الوردي المعقوف يصنع فارقًا

فبحسب منظمة الصحة العاليمة أيضًا، يكون علاج سرطان الثدي فعالًا للغاية في كثير من الأحيان في حالات الفحص المبكر، إذ يزيد من احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة 90٪ أو أعلى، في حال امتثلت المريضة لبروتكول العلاج بمراحله وأدواته المتعددة.
 
تهدف المبادرات العالمية، وبالأخص ما تقدمه المنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الثدي إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في العالم بنسبة 2.5٪ سنويًا، وبالتالي تجنب 2.5 مليون حالة وفاة من جراء سرطان الثدي على مستوى العالم بين عامي 2020 و2040. أما عن آلية العمل لتحقيق هذه الأهداف، فهي ذات ثلاث ركائز أساسية هذه الأهداف هي: التثقيف الصحي لتعزيز الكشف المبكر؛ والتشخيص المبكّر؛ والعلاج الشامل لسرطان الثدي.

غير أن المبهج في ظل هذه الأرقام السوداوية، أن هذه الإحصائيات تعتبر أفضل من سابقتها بمراحل، إذ أن معدلات الوفيات كانت أكبر كثير حتى مطلع الثمانينيات، الأمر الذي يلفت الانتباه إلى الفارق الذي صنعه الوردي المعقوف، إذ ساهمت حمالات التوعية والفحص الدوري، والاكتشاف المبكر للسرطان في تخفيض معدلات الوفيات، وامتثال كثير من النساء للتعافي.

وهذا ما حدث بالفعل، إذ انخفضت معدلات الوفيات جراء سرطان الثدي بنسبة 40٪ في دول العالم الأول في الفترة من ثمانينيات القرن السابق وعام 2020. وتمكنت البلدان التي نجحت في الحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي من تحقيق خفض سنوي في هذه الوفيات بنسبة 2-4% سنويًا.

فبحسب منظمة الصحة العاليمة أيضًا، يكون علاج سرطان الثدي فعالًا للغاية في كثير من الأحيان في حالات الفحص المبكر، إذ يزيد من احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة 90٪ أو أعلى، في حال امتثلت المريضة لبروتكول العلاج بمراحله وأدواته المتعددة. وفي هذا الصدد، تهدف المبادرات العالمية، وبالأخص ما تقدمه المنظمة الصحة العالمية بشأن سرطان الثدي إلى خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في العالم بنسبة 2.5٪ سنويًا، وبالتالي تجنب 2.5 مليون حالة وفاة من جراء سرطان الثدي على مستوى العالم بين عامي 2020 و2040. أما عن آلية العمل لتحقيق هذه الأهداف، فهي ذات ثلاث ركائز أساسية هذه الأهداف هي: التثقيف الصحي لتعزيز الكشف المبكر؛ والتشخيص المبكّر؛ والعلاج الشامل لسرطان الثدي (6).

| الثقافة المجتمعية: لماذا يرفض البعض الوردي المعقوف؟

أكتوبر3.jpg

ذات مرة جلست أستمع لحوار بين اثنتين تقول الأولى للثانية: "سمعت شو صار مع فلانه، طلع معها ذاك المرض..!". التقطت الثانية أنفاسها بصدمة، وبدأت بهز رأسها كناية عن التحسر والأسى. أما أنا فبقيت رهن الحيرة فسألت بعفوية: "وما ذاك المرض؟". فأجابت إحداهن بامتعاض: "ذاك المرض! ألا تعرفينه؟". بردة فعل مواتيه أجبتها: "لا لا أعرفه". أبدت الصدمة والامتعاض مرة أخرى وهمست في أذني: "سرطان..!". فقلتها أنا بصوت مرتفع، فحاولت إسكاتي وكأني استدعيت الشيطان!

تعاني المجتمعات الشرقية بشكل خاص من مشكلة وعي في التعامل مع مرض السرطان لفتكه وخطورته، بالرغم من اتساع رقعة انتشاره وتسجيل معدلات أفضل للتعافي بسبب الجهود المجتمعية الهادفة للتوعية والكشف المبكر. السرطان بحد ذاته وحش يُخاف من ذكر اسمه لدى كثيرين، فكيف الحال إذا اقترن بكلمة "ثدي" التي تعتبر جزءًا حساسًا من جسم المرأة، لا يمكن الحديث عنه بوضوح وراحة، حتى وإن كان الأمر مرتبطًا بالسياق الطبي، في مجتمع تغلفه ثقافة العيب والدعوة إلى المحافظة وإن كانت في غير موضعها.

اكتوبر.jpg
أعضاء البرنامج المجتمعي للعيادة المتنقلة للتصوير الرقمي لسرطان الثدي

في فلسطين على سبيل المثال، أوضحت دراسة أجريت عام 2018 أن هذا التأخر تشخيص النساء، أو وصولهن إلى مرحلة متقدمة من المرض، إذ أن أكثر من 60% من الإصابات تكتشف في فترات متأخرة، وقد أوضحت الدراسة أن هذا التأخر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمجموعة متنوعة من العوامل الاجتماعية والشخصية (8).

| أولًا: الخوف: إذ تخشى النساء من تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي، أو الخضوع لعملية جراحية، أو فقدان الثدي أو جزء منه، والموت في النهاية وخصوصا الأمهات منهن. وهذا ما تؤكده إحدى الدراسات التي أجريت في مستشفى بيت جالا، والتي تقول أن 50٪ من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع لم يخبرن أحدًا عن اكتشاف علامات المرض، وأن 35.9٪ فقط أخبرن أزواجهن عن هذه العلامات، و 12٪ أخبرن أحد أفراد أسرهن.

| ثانيا: الخجل وثقافة العيب: فالنساء يخجلن من فحص الثدي، أو بفحصهن من قبل طبيب ذكر. بل إن البعض ينظر إلى تصور المجتمع للمرض وأثره على وضعهم الأسري، وخاصة عدم قدرة بناتهن على الزواج إذا عُرف أن والدتهن مصابة بسرطان الثدي. إذ أشارت ذات الدراسة إلى أن 91٪ من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع يخفن التشخيص بسرطان الثدي، و87٪ منهن يخشين الجراحة.

| ثالثاً: قلة الدعم: تشير بعضهن إلى قلة الدعم من أفراد أسرهن، وخاصة أزواجهن، والخوف من تأثير سرطان الثدي على الزواج والوضع الاجتماعي. وهذا ما أكدته بدورها أيضًا مرجان عابد العاملة سرطان الثدي منذ 11 عامًا، والتي كانت على احتكاك مباشر بالنساء من مناطق عدة تبعا لعملها بالعيادة المتنقلة التابعة لمستشفى المطلع. وتضيف عابد: "بالرغم من خطورة هذا المرض وشدة انتشاره، إلا أنه أسهل أنواع السرطان التي يمكن الكشف عنها في وقت مبكر جدا، وعلاجه بسهولة، ولكن ثقافة العيب والخجل غير المبرر، والجهل الزائد بأنهن غير معرضات للمرض أبدًا، وليس هناك أي أعراض تظهر عليهن جعلت كثير من النساء يرفضن حتى الحديث عن الموضوع، أو الاستماع للإرشادات رغم أن العيادة المتنقلة كان تصل حتى عتبة منازلهن".

| رابعًا: الضغط المجتمعي: ما يزيد الوضع سوءًا هو الضغط المجتمعي الذي قد يحيط بالمرأة، فكثير من النساء يمنعهن أزواجهن أو آبائهن من الخضوع للفحص والتعاطي مع الموضوع لخصوصيته وتحت مسمى العيب. إن قلة الالتفاف المجتمعي حول النساء، وفكرة أن زوجها قد يتزوج عليها، أو يطلقها في حال كانت مصابة بهذا المرض تبعًا لكونه يصيب جزء حساس من جسدها، يؤثر بشكل سلبي على الموضوع، ويجعله سببًا في تفاقم المرض وزيادة الحالات والوفيات أيضًا.

أكتوبر8.jpg
العيادة المتنقلة للتصوير الرقمي لسرطان الثدي في محاضرة توعوية في أحد مدارس الخليل

| خامسًا: معتقدات خاطئة: أشارت الأخصائية عابد إلى الدور السلبي لبعض المعتقدات الدينية الخاطئة، إذ لاحظت من خلال عملها واحتكاكها المستمر بالنساء، وبشدة القبول وخاصة في المناطق الريفية النائية، أن البعض قد يخلط العيب بالحرام، ويدعو بهذا الخلط إلى عدم التعاطي مع الطواقم الطبية، وبرامج التوعية الصحية.

| سادسًا: العلاقة الزوجية: تخاف المرأة من الاضطرابات الجنسية مع الزوج، وتخشى أن يهجرها زوجها نتيجة المرض واستئصال الثدي. في الواقع، كشفت المقابلات مع النساء عن حالات قليلة لتخلي أزواجهن عن النساء بسبب المرض، وزواج الرجال من زوجة أخرى. إذ لا يمكن اعتبار سرطان الثدي مجرد حالة مرضية تؤثر على النساء، ولكنه أيضًا بأبعاد اجتماعية واقتصادية يمكن أن تؤثر سلبيًا على المرأة كالهجر أو الطلاق أو الزوجة الثانية، وهذا ما قد يدفع البعض لتجاهل الأعراض، أو إنكار المرض.

أخيرًا، يجدر بنا التأكيد على أن نقص المعرفة والخوف، ووصمة العار الاجتماعية من بين الأسباب الرئيسية للتأخير في البحث عن خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه. العلاج الذي يؤدي إلى فقدان أحد الثديين أو كليهما، وتساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي، والتغيرات العامة الرئيسية الناتجة عن التعرض للعلاج الإشعاعي، تترك مخاوف كبيرة على جسم المرأة ونفسية. هناك حاجة ملحة لبرامج الدعم الاجتماعي والنفسي لكل من النساء المصابات بسرطان الثدي وعائلاتهن لتحسين التأقلم والبقاء ونوعية الحياة. ويتشابه الأمر في كثير من الدول العربية، خصوصًا في بلاد الشام تبعا لتقارب الثقافة المجتمعية العامة.


| المراجع

[1]  "أكتوبر الوردي".. ما قصة تخصيصه للتوعية بسرطان الثدي؟

[2] Wu, Corinna. 2012. "A Leading Lady"

[3] Magazine, laha. 2020. "ما قصة شريط اكتوبر الوردي؟ 

[4] M. Fernandez, Sandy. 2021. "History Of The Pink Ribbon - Breast Cancer Action". Breast Cancer Action. Accessed October 5./

[5] عابد, مرجان. 2021. "سرطان الثدي: الوقاية والعلاج تبدأ من عندك". 

[6] منظمة الصحة العالمية. 2021. "سرطان الثدي". 

[7]  "Breast Cancer | Breast Cancer Information & Overview". 2021. Cancer.Org. 

[8] Jubran, Joan, Ali Nashat Shaar, Sawsan Hammad, and Khadija Jarrar. 2018. Palestine.Unfpa.Org.