بنفسج

صدقني.. سأحترمك أكثر

الخميس 09 مارس

قال الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ"، هذه وصية الله سبحانه لنا، ببساطة الواحد فينا ما بيعرف الشخص إلي أمامه هو مَنْ عِند الله، وحتى لو كان في نظرك إيش ما كان، بَرضو مِش من حقق تحكي عليه وتستهزأ فيه، ومش صعب أبدًا إنك تنصح حد بِلطف إن أردت ذلك، وَتنتقدهُ، لكن بإيجابية، وتحكي معه من القلب للقلب، وتشعر معه بِأحاسيسهِ، وإنك تعتذر لَو أخطأت في حقه، وَسُبحانه حِينما قال "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

والله كُنت هَحترمك أكثر لو فَهمتني بَدل مَا تضحك عَليَّ"  استوقفتني هذه الجملة من مَوقف حَصل مَع أَحد الأشخاص وهو يقرأ كتابًا مُعنْونًا بـ" إِدارةَ الأَعمال"، في أحد المقاهي، فظنَّ العَامل فِي القَهوة أن كلمة "الأعمال" تعني السحر والشعوذة، فلما أخبر صاحب الكتاب عن فهمه من العنوان، ضحك هذا الشخص بسخرية، والعامل ساكت مستغرب من سر الضحكة، وبعدها حَكاله "وَالله كُنت هَحترمك أكثر لو فَهمتني بَدل مَا تضحك عَليَّ".

لِلأسف، كثير مِن المَواقف المُشابهة مَوجودة حَولنا، استخفاف رهيب بمشاعر وقلوب الناس، وأسوء شيء ممكن تأذي في حد، هو إنك تستخف فيه وبمشاعره ظنًا منك إنك أنت أحسن منه، أو بتختلف عنه، إنك ما تعطيه أي اهتمام وتنظرله نظرة دونية، وما تهتم بنوعية كلماتك وأثرها على غيرك، والمشكلة إنو في ناس بتتعمد إنها تأذي غيرها بكلامها وبتدور كيف تجرح مَشاعرها، كأنّها هاي هِي وَظيفتهم في هذه الحياة.

قال الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ"، هذه وصية الله سبحانه لنا، ببساطة الواحد فينا ما بيعرف الشخص إلي أمامه هو مَنْ عِند الله، وحتى لو كان في نظرك إيش ما كان، بَرضو مِش من حقق تحكي عليه وتستهزأ فيه، ومش صعب أبدًا إنك تنصح حد بِلطف إن أردت ذلك، وَتنتقدهُ، لكن بإيجابية، وتحكي معه من القلب للقلب، وتشعر معه بِأحاسيسهِ، وإنك تعتذر لَو أخطأت في حقه، وَسُبحانه حِينما قال "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".


اقرأ أيضًا: صنائع المعروف: صوتك الذي لن يندثر


لذلك هي همسة محب، احرص أشد الحرص في حياتك على أن لا تؤذي قلبًا بكلامك قبل أفعالك، حاول دائمًا أن لا تترك إلا أثرك الطيب بين الناس، أن تجعل قلبًا أبيضًا لا يشوبه حقدٌ أو غل أو كراهية، أن تكون الغيمة التي مرّت فَروت ثم وَلّت، ولا معنى ذلك أن لا تكون لك كَلمَتُك فِي النقد والنصيحة أو بِما يُطلق البَعضُ على طيبةِ القَلب بأنّها سَذاجة أو غباء، لا، كُنْ حازمًا قويًا بِكلمتك وَرأيك وقولك، لكن بِلطف، فإنّما ‏باللّطفِ تبلغ في القلوبِ مقامًا.