بنفسج

يكون البيت حيث تكون العائلة

الأربعاء 13 سبتمبر

سجيةٌ مرهونةٌ في أحاسيسنا أن نُحتضن، أن نجد مرفأ لأحزاننا بعد الغوص في أفكارنا النائية، أن تجالس أرواحنا مستويات من العمر لفيفًا، أن يُمسحَ على قلوبنا بقطرات الحنان ليس لأننا بتنا أضعف عاطفيًا مع عثرات الأيام لكن نحن بحاجة دائمة لذلك ولاسيما كلمات منسوجةٌ من صفاء قلب. أتدري من سيتيح الى جانب قلبه كل هذه الأشياء؟ أتدري من سيستحملك بأثقل حروفك؟ أتدري من سيناجي ربه في ظهر الغيب لأجلك، فقط إنهم عائلتك سواء أكانت هناك نشباتٌ من عنادٍ متفاقمٍ بينكم أم ارتجاعاتٌ من ماضٍ محتمٌ بالمآسي، كلها تمر تلوًا تلوًا.

سجيةٌ مرهونةٌ في أحاسيسنا أن نُحتضن، أن نجد مرفأ لأحزاننا بعد الغوص في أفكارنا النائية، أن تجالس أرواحنا مستويات من العمر لفيفًا، أن يُمسحَ على قلوبنا بقطرات الحنان ليس لأننا بتنا أضعف عاطفيًا مع عثرات الأيام لكن نحن بحاجة دائمة لذلك ولاسيما كلمات منسوجةٌ من صفاء قلب. أتدري من سيتيح الى جانب قلبه كل هذه الأشياء؟ أتدري من سيستحملك بأثقل حروفك؟ أتدري من سيناجي ربه في ظهر الغيب لأجلك، فقط إنهم عائلتك سواء أكانت هناك نشباتٌ من عنادٍ متفاقمٍ بينكم أم ارتجاعاتٌ من ماضٍ محتمٌ بالمآسي، كلها تمر تلوًا تلوًا.

وستيقن عند أول اختبار صبرٍ لك في حياتك أنك حملٌ يستنجدُ أمه بأن تتلقى العواصف عنه، أو أنه واردني تشبيهك بشبلٍ شبّت أنيابه مُبكرًا، فأخذ بالحياةِ صديقةً وتكابر عن نداء أبيه إلا أن هاجمته الضباعُ تهجمًا فصاحَ وصدّت نحيبه أجواء الغابة بندائه مستنجدًا.

هكذا نحن بدايةً بكفوفٍ صغيرةٍ تتلاقى على أعناق أمهاتنا بإسدال، ثم تكبر هذه الكفوف لتصبح أكثر تعرجًا واعتمادًا وتكابرًا، لكن نحن بحاجة دائمة لمكان نختبئ فيه من عواصف الأيام المزمجرة ولاسيما أن يكون البيت، ولا أقصد بهمساتي معنى البيت الذي تتلاقى جدرانه الأسقف المتينة، ولا فوهة الباب التي تطرق كالرنينة، ولا سيما لوحاتٍ من أروقة المدنية.

كل هذا يتنحى جانبًا ليبرزَ من هم قائمون على مقاسمتك ما تتفاوت به مشاعرك، من هم يصفقون لَك من وراء الستار، من هم مهتمون لدقات الساعة التي تتراوح مع وجودك خارج البيت، كلهم ينوبون عن جوارحك باستفقادك. وهكذا "يكون البيت حيث تكون العائلة".