بنفسج

رانية قصراوي

الثلاثاء 07 مارس

رانية محمد الشيخ/ قصراوي، ولدت في القدس، ونشأت في قرية بدو إحدى قرى شمال غرب القدس. حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة اليرموك في الأردن في تخصص مناهج وأساليب تعليم اللغة الإنجليزية، وتعمل حاليًا في جامعة بيرزيت أستاذًا مساعد في دائرة اللغات والترجمة/ كلية الآداب. أم لأربعة أطفال. تقول رانية لبنفسج: "أنتمي لجيل الأطفال الذي التحق بالصف الأول مع بداية انتفاضة الحجارة عام 1987، وأنا ممن اختتموا المرحلة الثانوية العامة مع بداية انتفاضة الأقصى 2000، وبين هاتين الانتفاضتين اختبرت النمو بكل تفاصيله كطفلة بروح عتيقة مليئة بالطاقة والانطلاق".

رانية محمد الشيخ/ قصراوي، ولدت في القدس، ونشأت في قرية بدو إحدى قرى شمال غرب القدس. حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة اليرموك في الأردن في تخصص مناهج وأساليب تعليم اللغة الإنجليزية، وتعمل حاليًا في جامعة بيرزيت أستاذًا مساعد في دائرة اللغات والترجمة/ كلية الآداب. أم لأربعة أطفال.

تقول رانية لبنفسج: "أنتمي لجيل الأطفال الذي التحق بالصف الأول مع بداية انتفاضة الحجارة عام 1987، وأنا ممن اختتموا المرحلة الثانوية العامة مع بداية انتفاضة الأقصى 2000، وبين هاتين الانتفاضتين اختبرت النمو بكل تفاصيله كطفلة بروح عتيقة مليئة بالطاقة والانطلاق وأمامها الكثير من المعيقات والتغييرات التي شكّلتني نفسيًا وذهنيًا وكذلك شخصيًا بمشاركاتي في أنشطة لا صفية كالمشاركة  في المسابقات الثقافية، وكتابة القصة والخاطرة والشطرنج فضلًا عن المسابقات البدنية مثل كرة السلة رغم تحدي الطول بالنسبة لي. وكانوا يلقبونني في المدرسة بـ "القائدة رانية".

التحقت رانية في جامعة بيرزيت مع بداية انتفاضة الاقصى في تخصص أدب إنجليزي، فرعي ترجمة، وكانت هذه المرحلة مليئة بالأحداث الاضطرابات والتشتت والانقطاع الدراسي. وبسبب الحواجز العسكرية وقتها على الطرق اضطرت أن تعيش في سكن الطالبات التابع للجامعة، لتبدأ بعدها باختبار مرحلة جديدة توسعت فيها دائرة معارفها الاجتماعية وبدأت فيها تتشكل معالم شخصيتها.

تضيف: "بدأت بعد التخرج حياة اجتماعية جديدة بتشكيل وبناء لبنات أسرتي الصغيرة بالتوازي مع أولى خطواتي في مجال التدريس. اكتشفت في هذه المرحلة شغفي وحبي للتدريس، بل وأدركت أني "ولدت لكي أكون معلمة". 

خلال رحلتها تولت رانية مناصب إدارية عدة مسؤولة دائرة اللغة الإنجليزية ومساعدة ونائبة إدارية وأكاديمية، ورغم نجاحها في الجانب الإداري إلا أن شغفها كان في التدريس.

وبعد ما يقارب عشر سنوات من نيل البكالوريوس التحقت رانية ببرنامج الماجستير في كلية التربية في جامعة بيرزيت/ تخصص تعليم لغة إنجليزية. في هذه الفترة كانت مسؤوليات رانية تتزايد خصوصًا أنها رُزقت بطفل في تلك المرحلة، وبالرغم من المجهود الجسدي والذهني حصلت في عام 2015 على درجة الماجستير بتفوق.

بعد ذلك التحقت بالتدريس في جامعة بيرزيت عام 2017 محاضرة للغة الإنجليزية في دائرة اللغات والترجمة، تقول لبنفسج: "تزامن ذلك  مع بدئي للتحضير والاستعداد للالتحاق ببرنامج الدكتوراه في جامعة اليرموك/ الأردن والتي رافقها إنجابي لابني الرابع "حمزة". وبالفعل التحقت ببرنامج الدكتوراه بعد أن حصلت على منحة المقعد من خلال وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين للدراسة في الأردن عام 2018. وكانت فترة الدراسة هذه من أصعب المراحل التي تجاوزتها طيلة حياتي، كنت أسافر أسبوعيًا إلى الأردن لحضور محاضراتي على يومين والعودة بعدها لفلسطين لأتابع عملي في جامعة بيرزيت عضوًا هيئة أكاديمي متفرغ بدوام كامل".

تكمل رانية: "ومن أصعب ما مررت به في مرحلة السفر هو تركي لطفل رضيع (كان عمره لا يتجاوز الأربعة أشهر عندما سافرت للمرة الأولى) مع ضرورة مواصلتي للعمل في جامعة بيرزيت دون تفرغ. ورغم حجم هذه الضغوطات والتحديات، الى أنها كانت الفترة التي تشكلت بها أكاديميًا وتربويًا وبحثيًا".

أنهت رانية  العام الماضي للعام 2021/2022، وحصلت على درجة الدكتوراه في مناهج وأساليب تعليم اللغة الإنجليزية بامتياز، حيث حصلت على المرتبة الأولى على قسم المناهج والتدريس في جامعة اليرموك بمعدل (٩٢٪؜).

منذ التحاقها بجامعة بيرزيت وبالتزامن مع الدراسة كان إتقان التدريس بالنسبة لها أولوية لا مجال عليها للمساومة أو للتراخي. فشغفها الدائم وحبها للتدريس يجعلها دائمًا  متصلة ومنسجمة مع  مكونات البيئة التعليمية وعناصرها البشرية والنفسية وحتى اللوجيستية. حبها للتعليم كان سببًا لتميّزها في التدريس حيث يعتبر التقييم الأكاديمي لها  في كل عام من الأعلى التقيميات على مستوى الكلية والجامعة في جامعة بيرزيت.

قامت رانية بنشر عدة أوراق بحثية في مجلات محكمة، وكان آخرها  ما تم نشره في شهر كانون الأول من للعام الماضي، حيث نشرت ورقة بحثية في مجلة عالمية مرموقة إضافة لعرضها في مؤتمر دولي حول التربية والتعليم في برلين-ألمانيا. 

وعن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها تختم حديثها: "لم تكن طريقي عبر هذه السنوات ومرورًا بهذه الإنجازات سهلة، بل كانت الأزمات ملازمة ورفيقة لي على طول الطريق وربما لا تتسع لها الكلمات وهذا المقام، ولكن خلاصتها أنني لم أستسلم وأخضع لها قط كعقبات أو حتى مبررات، فالنجاح في حل المشكلات وتجاوزها كان لي نجاحًا آخر أثرى الخبرة وشحذ الهمة".