بنفسج

إيناس التميمي

السبت 11 مارس

هناك العديد من المشاكل التي قد تضرر بالطفل تخبرنا إيناس من واقع معايشتها للأطفال وتقول: "أكبر المشاكل هي الحماية المفرطة، فالحماية الزائدة ليست تعبيرًا عن حبهم، بل بالعكس، هذه طريقة لقتل مستقبله. فيتعاملوا مع الطفل كأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه وتحمل مسؤوليته، أما المشكلة الثانية طريقة تعبيرهم عن حبهم له، فيترجم بشراء الأجهزة الإلكترونية وأغراض أخرى، ومن خلال عملي لاحظت أن الأطفال يعانون من الإهمال العاطفي هي عدم استجابة الأهل لحاجاته العاطفية من خلال تخصيص وقت خاص لطفل واللعب معه ومشاركته اهتماماته والحديث عن مشاعره".

إيناس "عبد الرحيم" يونس داعور التميمي، من قرية بيت حنينا من ضواحي القدس، حاصلة على درجة الماجستير (E.ed) في تخصص تعليم وتعلم في جيل الطفولة من كلية القاسمي، وبكالوريوس(B.ed) في طفولة مبكرة من كلية سخنين لتأهيل المعلمين، دبلوم(Dip) تربية طفل وتأهيل تربوي من كلية الأمة الجامعية. 

عملت مربية رياض أطفال، ومعلمة لصفوف الأساسية دون سن الثامنة في مدارس وروضات خاص لمدة ٨ سنوات ومركزة الصحة ومرشدة تربوية لجيل المراهقة. وبعدها انتقلت إلى روضات حكومية وعملت فيها ٥ سنوات ومرشدة للأهالي في عدة لمواضيع يخص الطفولة المبكرة كالمشاكل السلوكية والتربية الجنسانية ومتطوع بجمعيات خيرية. 

تعمل حاليًا مربية ومعلمة لجيل الطفولة، والتحقت بعدة مساقات وإرشادات لتوسيع حقيبة الأدوات المهنية، مثل بيبلوثرابيا، والسرد الرقمي وحماية الطفل من الاعتداءات الجنسية والحصانة وتعديل السلوك، وتوجيه مجموعات وبما يتعلق بموضوع الاستدامة. 

وعن رسالتها الماجستير تقول: "تناولت رسالتي أهمية القصص العلاجية، وهذا تأثير حبي الكبير للكتاب والقصص، لأنني أقضي أغلب وقتي بالقراءة وكتابة الخواطر والمدونات، لذلك نقلت حبي وشغفي لمجال دراستي ولإيماني بدور القصص والمسرح بمجال التعليمي والمجال النفسية لما لها دورًا عظيمًا بالكشف عما بداخل الطفل من مشاعر ومعضلات وأيضًا من خلالها نستطيع معالجة الطفل وحتى تعديل او تعزيز سلوكيات معينة". 

لا تسير الحياة من دون من يشدنا للسير قدمًا في رحلة الحياة، فكانت والدتها النور الذي يضيء حياتها، والمشجع الأول لها في كل تجربة. التدريس أضاف لشخصيتها وصقلها، تعلمت على يد الأطفال معنى المرونة وإعطاء الأولوية، إضافة للصبر والنظر إلى الحياة نظر إيجابية. 

توجد مواقف في هذه الدنيا لا ينساها الإنسان مهما مر عليها من زمن، تضيف إيناس: "يوجد مواقف عديدة لا أنساها، منها كنت أقرأ قصة خاصة عن ذوي الهمم، لطفل لديه إعاقة في يديه، وحين انتهيت من القراءة شعرت بشعوره بملامح وجهه التي تغيرت، حيث أثرت به القصة لأنه وجد أحد مثله". 

تكمل: "أذكر موقف لأب وأم وهم واقفين خلف النافذة ينظرون إلى طفلهم، الذي لا يتكلم أبًدًا في البيت، فهو اختار الصمت الاختياري، وحين سمعوا صوته لأول مرة من خلف النافذة بكوا بشدة". 

هناك العديد من المشاكل التي قد تضرر بالطفل تخبرنا إيناس من واقع معايشتها للأطفال وتقول: "أكبر المشاكل هي الحماية المفرطة، فالحماية الزائدة ليست تعبيرًا عن حبهم، بل بالعكس، هذه طريقة لقتل مستقبله. فيتعاملوا مع الطفل كأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه وتحمل مسؤوليته، أما المشكلة الثانية طريقة تعبيرهم عن حبهم له، فيترجم بشراء الأجهزة الإلكترونية وأغراض أخرى، ومن خلال عملي لاحظت أن الأطفال يعانون من الإهمال العاطفي هي عدم استجابة الأهل لحاجاته العاطفية من خلال تخصيص وقت خاص لطفل واللعب معه ومشاركته اهتماماته والحديث عن مشاعره".

تطمح إيناس أن تكون عنصرًا فعالًا في المجتمع، وسببًا للتغيير والتجديد في مرحلة رياض الأطفال، والأهم تغيير وجهة نظر المجتمع لهذه المرحلة، لأنها أهم مرحلة، حيث يتم فيها صقل شخصياتهم واكتشاف قدراتهم وميولهم.