بنفسج

حنان البرغوثي.. تاريخ عائلي حافل بالنضال انتهى بالاعتقال الإداري

الأربعاء 06 سبتمبر

انضمت الأسيرة حنان البرغوثي (60 عامًا)، إلى قائمة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، لتوضع ضمن قائمة شملت أيضًا أبنائها الاثنين، عبد الله وإسلام البرغوثي المعتقلين إداريا منذ أشهر، حيث اعتقلتها قوات الاحتلال يوم الاثنين الماضي، ثم قررت تحويلها للاعتقال الإداري أمس الثلاثاء. المسنة حنان (60 عاما) "أم عناد"، اعتقلت بعد مداهمة منزلها في بلدة كوبر شمال غرب رام الله دون معرفة الأسباب، رغم أنها تعاني من عدة أمراض مزمنة، كالضغط والسكري وتحتاج لرعاية صحية خاصة ومكثفة.

أخت وأم الأسرى

تنتمي حنان إلى عائلة مجاهدة، جلهم بين أسير وشهيد، وهي أحد النماذج الصلبة التي اشتد عودها في عائلة لا تعرف الخضوع ولا الاستسلام، فهي شقيقة عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من (43) عامًا.

 وشقيقة الأسير المحرر الراحل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي قضى ما مجموعه 30 عامًا في السجون، بالإضافة إلى أنها والدة الأسيرين عبد الله وإسلام، وهما معتقلان إداريًا منذ عدة أشهر.

حنان التي عرفت طريق السجن وهي في عمر الثماني سنوات، حين كانت تزور أخوتها فيه، لم تضعف ولا يفتت ما عانته هي وعائلتها في عضدها، وظلت شامخة رافعة رأسها بأبنائها وزوجها المجاهد وعائلتها التي خطت عبر السنوات، سطورًا من النضال كتبت بماء الذهب.

تنتمي حنان إلى عائلة مجاهدة، جلهم بين أسير وشهيد، وهي أحد النماذج الصلبة التي اشتد عودها في عائلة لا تعرف الخضوع ولا الاستسلام، فهي شقيقة عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من (43) عامًا، وشقيقة الأسير المحرر الراحل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي قضى ما مجموعه 30 عامًا في السجون، بالإضافة إلى أنها والدة الأسيرين عبد الله وإسلام، وهما معتقلان إداريًا منذ عدة أشهر.

حنان التي عرفت طريق السجن وهي في عمر الثماني سنوات، حين كانت تزور أخوتها فيه، لم تضعف ولا يفتت ما عانته هي وعائلتها في عضدها، وظلت شامخة رافعة رأسها بأبنائها وزوجها المجاهد وعائلتها التي خطت عبر السنوات، سطورًا من النضال كتبت بماء الذهب. طالت قائمة الشهداء الذين ودعتهم أم عناد عبر سنوات عمرها الستين، فهي كذلك عمة الشهيد صالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا" الذي ارتقى في اشتباك مع الاحتلال عام 2018، والأسير البطل عاصم البرغوثي منفذ عملية "جفعات".


اقرأ أيضًا: "جبل المحامل".. أم عاصف البرغوثي


وخلال مشوار العائلة النضالي، اعتقل جيش الاحتلال أولادها وزوجها، وابن عمتها القائد فخري البرغوثي وابنه شادي، وعانت عائلتها من اقتحامات متواصلة لمنازلها، وهدم بيوتها. وبالرغم من مرضها وحالتها الصحية السيئة لكنها لسنوات كثيرة لم تترك فعالية للأسرى أو لعائلات الشهداء، إلا وكانت في المقدمة تداوي جراحها وتهتف بصوتها للحرية. تعلمت أم عناد النضال من أمها الحاجة فرحة التي كانت نموذجاً للأم المناضلة التي تتحدى الاحتلال، وتسند ظهر أولادها في السجون.

اعتقال أم عناد

IMG-20230906-WA0015.jpg
حنان البرغوثي في مظاهرة مع أهالي الأسرى

سارت أم عناد على نفس الدرب وأكملت عقود القتال في سبيل فلسطين، ومشت على طريق بدأ منذ بدايات الثورة الفلسطينية وأكمله ربحي البرغوثي عم "أم عناد"، الذي استشهد خلال معارك منطقة العرقوب جنوب لبنان. تعرضت الأسيرة لتهديدات بالاعتقال مؤخرًا مما يُسمى بضابط المنطقة الصهيوني، ومنعها الاحتلال لسنوات من زيارة شقيقها الأسير نائل البرغوثي بذريعة المنع الأمني، كما منعها من زيارة أبنائها الأسرى.

تقول أم عاصف البرغوثي زوجة الراحل عمر البرغوثي شقيق الأسيرة حنان، إن الاحتلال اعتقل حنان بعد تهديدات عدة تعرضت لها على الحواجز وهي في طريقها لزيارة أخيها نائل. وتضيف أنها تقدمت لأكثر من مرة بتصريح زيارة للأسير نائل، قوبل دائما بالرفض، إلا أنه ومنذ ما يقارب الشهر، تلقت موافقة من سلطات الاحتلال للطلب، إذ مُنحت تصريحًا لزيارته، ولكنها تفاجأت حين وصلت أحد الحواجز باتصال من ضابط الاحتلال يقول لها إن عليها العودة إلى المنزل ولن يسمح لها بعد ذلك بأي زيارة، بحجة أنها ممنوعة أمنيًا، كما بدأ بتوجيه التهم والتهديدات لها، بالقول إنها من المفترض أن تعتقل وألا تبقى حرة.


اقرأ أيضًا: نور بدر: حكايا الأسيرات أجبرتني التجرد من موضوعية البحث العلمي


وعن وضعها الصحي توضح أم عاصف أن الأسيرة حنان تعاني من عدة أمراض منها الضغط والسكر وارتفاع في الكوليسترول، إلى جانب أنها كانت مصابة بفيروس كورونا عند اعتقال قوات الاحتلال لها. وتحذر أم عاصف من تدهور وضع الأسيرة الصحي، لاسيما أنها مسنة ستينية لا تحتمل وضع السجن وظروفه القاسية، مبينة أن خبر اعتقالها كان صدمة لأبنائها خاصة الأسرى داخل سجون الاحتلال عبد الله وإسلام.

4 أسيرات تحت الاعتقال الإداري

الاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها. وتستند إجراءات الاعتقال الإداري التي تطبقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها سلطات الانتداب البريطانية في سبتمبر/ أيلول 1945، وقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي هذه السياسة بشكل متصاعد منذ السنوات الأولى لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.

وبقرار الاحتلال تحويل "أم عناد" للاعتقال الإداري، يرتفع عدد الأسيرات الخاضعات للاعتقال الإداري إلى 4 أسيرات. وهن: الأسيرة سماح بلال حجاوي من قلقيلية، وكانت اعتقلت في الـ 17 من أيار/مايو الماضي، بعد استدعائها للمقابلة لدى مخابرات الاحتلال، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري لمدة 4 أشهر، كذلك الأسيرة "رغد الفني" من طولكرم، اعتقلت في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022 على أحد الحواجز العسكرية خلال سفرها إلى مدينة رام الله، وصدر بحقها قرار إداري، وحين انتهى تم تجديده لها لمرة ثانية، ثم لمرة ثالثة قبل أيام. والأسيرة الثالثة هي روضة أبو عجمية من بيت لحم، كانت اعتقلت في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، وحولت إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، وجدد لها لمرة ثانية لأربعة أشهر إضافية.


اقرأ أيضًا: هيفاء أبو صبيح: في أن تكوني أمًا وأسيرة


والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمه أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها. وتستند إجراءات الاعتقال الإداري التي تطبقها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها سلطات الانتداب البريطانية في سبتمبر/ أيلول 1945، وقد استخدم الاحتلال الإسرائيلي هذه السياسة بشكل متصاعد منذ السنوات الأولى لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.