بنفسج

أسماء الشولي

الخميس 02 مارس

أسماء الشولي، من العصيرة الشمالية، نابلس. بكالوريوس في التمريض من الجامعة الأردنية، وحاصلة على الماجستير من جامعة بيرزيت. تعمل رئيسة قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم بنابلس.  كانت دراسة التمريض حلمًا لها ولكنها واجهت معارضة من والدها رحمه الله، كان يود أن تصبح معلمة رياضيات مثله، لكنها أصرت على دراسة التمريض في الجامعة الأردنية، وبعد محاولات عديدة من شقيقها الذي يدرس الطب آنذاك أقنع والدهم أن التمريض مهنة سامية، فاقتنع وتركها لحلمها.

أسماء الشولي، من العصيرة الشمالية، نابلس. بكالوريوس في التمريض من الجامعة الأردنية، وحاصلة على الماجستير من جامعة بيرزيت. تعمل رئيسة قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم بنابلس. 

كانت دراسة التمريض حلمًا لها ولكنها واجهت معارضة من والدها رحمه الله، كان يود أن تصبح معلمة رياضيات مثله، لكنها أصرت على دراسة التمريض في الجامعة الأردنية، وبعد محاولات عديدة من شقيقها الذي يدرس الطب آنذاك أقنع والدهم أن التمريض مهنة سامية، فاقتنع وتركها لحلمها.

تقول: "فترة الجامعة كانت مليئة بالنشاطات، كنت أتطوع هنا وهناك، شاركت في بنك الدم متطوعة، نفذت النشرات الطبية والملخصات الدراسية لمساعدة الطلاب، وفور تخرجي اندلعت الانتفاضة الأولى، فعدت فورًا للوطن لكي أكون في صفوف المتطوعين". 

حين عادت للوطن كانت بين خيارين: إما أن تلتحق بمستشفى المقاصد في القدس أو الاتحاد، اختارت المقاصد للعمل فيها، وعملت في قسم القلب والأعصاب برغبة تامة منها، وحين أخبرتها رئيسة القسم آنذاك بأنه سيكون الأصعب وسيحتاج لجهد أكبر. قالت: "لا بأس أنا أحب العمل المميز".

لم تتوقف أسماء عن الاجتهاد في عملها طول مدة العمل؛ أرادت أن تتجه إلى السلك الأكاديمي، فاقترحت أن تُفتتح مدرسة للتمريض، لاقت قبولًا من الجميع، ووضعت فورًا برنامج دراسي للمدرسة، وأصبحت كلية تمريض تابعة للمقاصد فيما بعد. 

تضيف: "ثم افتتحنا قسمًا للمرضين الذين يعملون بالمجال ويحتاجون أن تتجدد معلوماتهم باستمرار، وكنت محاضرة لهم في ذلك الوقت". 

اشتركت أسماء بالعمل التطوعي مع الكتلة الإسلامية التي سيرت مبادرة قوافل الخير لتقديم المساعدة للأماكن المهمشة، وعقدت دورات إسعاف في كل مدن القدس.
في ما بعد تزوجت أسماء واستقالت من عملها، ثم طلبها مشفى الاتحاد للعمل في التدريس في مدرسة التمريض التي ستُفتتح، ولم يكن أي شيء جاهز بها سوى المكان واسمها كلية الحاجة عندليب. انطلقت للعمل بروح إيجابية، عدلت على منهاج المقاصد التي وضعته سابقًا مع كادر من الأطباء، وبدأ التوافد من الطلاب على الكلية وما زال العمل بها مستمر حتى الآن.
الآن تعمل أسماء رئيسة قسم الصحة المدرسية في مديرية التعليم بنابلس. عقدت العديد من الأنشطة والمبادرات، وشاركت في دليل اللجان الصحية، والتثقيف الصحي في المدارس.  ساهمت أسماء بوضع قسم الصحة المدرسية في الصدارة بأفكارها المميزة. مثّلت فلسطين مرتين؛ مرة في لبنان ومرة في النرويج لنقل التجربة الفلسطينية، واستفادت على الصعيد العملي والشخصي من التجربة. 
من المواقف التي أثرت في أسماء ولم تنسها، تقول: "في مرة هجم الجيش على المرابطين بالأقصى وكان معهم كادر طبي بشتغل معنا، أجا ع المشفى زملائنا مصابين بدل ما هما يسعفوا معنا إحنا كنا بنسعفهم، كان الأمر صعبًا عليّ، خصوصًا إنه الإصابات كلها متركزة على الحبل الشوكي والقلب".

أسماء الآن شارفت على التقاعد، وتأمل أن تنفذ مشروع خاص بها يتعلق بالغذاء الصحي. وتختم حديثها لبنفسج: "30 سنة عملت وما زلت بعرف عن نفسي بأنني ممرضة، حقيقة أشتاق جدًا لعملي كممرضة".