بنفسج

منال موسى دويكات

الثلاثاء 16 مايو

بدأ شغف أ.منال مع علم النفس منذ الصغر، حيث حسمت قراراها بدراسة هذا التخصص منذ ان كانت في الصف السادس كما تقول، وجاء هذا التوجه الداخلي تبعًا لكونها إنسانية اجتماعية جدًا تحب ان تسمع من الناس في محاولة لمساعدتهم وتقديم يد العون، وكلما كانت تكبر في السن تدرك قيمة هذا المجال، حيث انها هي الأخرى كانت تشعر أحيانًا بحاجتها لشخص يسمعها ويوجهها عن دراية وفهم، ورأت في علم النفس تخصصًا مميزًا يلهم الناس ويساعدهم بشكل فريد في سبيل تقويم سلوكهم ومساعدتهم على تجاوز أحلك المشاكل في حياتهم.

الأستاذة منال موسى دويكات ٣٤ عامًا. أم لثلاث أطفال؛ بنتين وولد. متزوجة في نابلس وحاصلة على بكالوريوس علم نفس وإرشاد نفسي، وماجستير في الإرشاد النفسي والتربوي من جامعة النجاح الوطنية، وتعمل حاليًا إلى جانب المرشد النفسي والتنموي د. محمد بشارات في مجال الإرشاد النفسي والتربوي وعقد الدورات وورش العمل، كما أنها عملت مع الكثير من الحالات الفردية للتوجيه النفسي من بينها أطفال مصابين بطيف التوحد، إضافة إلى أنها محفظة للقرآن الكريم في مراكز التحفيظ.

بدأ شغف أ.منال مع علم النفس منذ الصغر، حيث حسمت قراراها بدراسة هذا التخصص منذ ان كانت في الصف السادس كما تقول، وجاء هذا التوجه الداخلي تبعًا لكونها إنسانية اجتماعية جدًا تحب ان تسمع من الناس في محاولة لمساعدتهم وتقديم يد العون، وكلما كانت تكبر في السن تدرك قيمة هذا المجال، حيث انها هي الأخرى كانت تشعر أحيانًا بحاجتها لشخص يسمعها ويوجهها عن دراية وفهم، ورأت في علم النفس تخصصًا مميزًا يلهم الناس ويساعدهم بشكل فريد في سبيل تقويم سلوكهم ومساعدتهم على تجاوز أحلك المشاكل في حياتهم.

لا تنكر الأستاذة منال أنها في بداية عملها في هذا المجال كانت تعاني من صعوبات، حيث إنها تصل لما يسمى الاحتراق النفسي تبعًا لطبيعة عملها مع شخصيات تعاني من جانب سلبي وصعب في حياتها تقوم هي بدورها لتفريغه، لذلك تقول أن كل موظف في هذا المجال بحتاج من فترة لأخرى للجلوس مع شخص من نفس تخصصه حتى يفرغ هو الآخر ما اعتمل في داخله من مشاعر سلبية حتى لا ينقلها لمنزله أو أسرته. في حين أكدت أن هذا الأمر يتضاءل مع الوقت بحسب الخيرة والمهارة والممارسة.

أما عن دراستها للماجستير، ففي البداية كانت ترغب في دراسة العلاج النفسي الإكلينيكي، ولكن حازت على قبول في الإرشاد النفسي والتربوي، وهو ما يؤهلها مستقبلًا لتكون مرشدً نفسيًا للمرشيد النفسيين. واجتازت الماجستير بامتياز عن رسالة بعنوان "فعالية برنامج إرشادي جمعي وجودي واقعي لتحسين معنى الحياة وإشباع الحاجات النفسية لزوجات الأسرى في محافظة نابلس".

عن فكرة البحث ومضمونه استُخدِمَ التصميم الإحصائي شبه التجريبي، لفحص أثر المتغيّر المستقل، ألا وهو البرنامج الإرشادي الجمعي الذي يعتمد في إطاره النظري على الإرشاد الواقعي للعالم (ويليم جليسر)، والإرشاد الوجودي للعالم (فيكتور فرانكل)، على المتغيرين التابعين، وهما (وجودي: تحسين معنى الحياة)، (واقعي: إشباع الحاجات النفسية).

واستخدمت تصميم مجموعتين متكافئتين بقياسين قبلي وبعدي، لفحص أثر فاعلية البرنامج الإرشادي الوجودي الواقعي، في حين تلقت المجموعة التجريبية البرنامج، ولم تتلق المجموعة الضابطة أي معالجة، وتمت مقارنة النتائج للقياسين القبليين والبعديين بشكل إحصائي، وظهرت النتائج لصالح المجموعة التجريبية أي هناك أثر للبرنامج الارشادي الجمعي الواقعي الوجودي في تحسين معنى الحياة وإشباع الحاجات النفسية لدى زوجات الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الصهيوني في محافظة نابلس).

وجاء اختيارها لعينة زوجات الأسرى من واقع عاشته بنفسها يومًا، فقد كانت أختًا لأسير أعزب وزوجة لأسير سابق، أدركت في ظلها الصعوبات النفسية التي تمر بها زوجات الأسرى وضرورة وجود متابعة نفسية لهن. تسعى وتتمنى الأستاذة منال لإنشاء مركز مختص في الإرشاد النفسي والتربوي لعلاج الحالات النفسية سلوكيًا بالدرجة الأولى.