بنفسج

مها أبو منشار

الثلاثاء 16 مايو

مها أبو منشار، معلمة جغرافيا في مدرسة ياسر عمرو الثانوية للبنات – الخليل/ فلسطين، حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الخليل تخصص جغرافيا تطبيقية بدرجة جيد جدًا مع مرتبة الشرف الثانية، عُينت في سلك التربية والتعليم في عام 2016، شعارها الأول في الحياة "عندما تعيد بناء إنسان، فإنك تعيد بناء العالم". خلال رحلة تدريسها أنجزت تسعة مشاريع، نال اثنان منهما جائزة الإنجاز والتميز. تقول مها عن أبرز مبادراتها: "مبادرة كتابي وسيلتي تهدف إلى تغيير الفكرة التقليدية عن مادة الجغرافيا، فقد بدأت بعمل مجسمات تحاكي مواضيع الدروس بحيث أصنعها من مادة تتناغم مع البيئة، فقمت بإعادة تدوير بعض الخامات وصنعت عجينة السيراميك وشكلتها لتجسد صور الكتاب".

مها أبو منشار، معلمة جغرافيا في مدرسة ياسر عمرو الثانوية للبنات – الخليل/ فلسطين، حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الخليل تخصص جغرافيا تطبيقية بدرجة جيد جدًا مع مرتبة الشرف الثانية، عُينت في سلك التربية والتعليم في عام 2016، شعارها الأول في الحياة "عندما تعيد بناء إنسان، فإنك تعيد بناء العالم". خلال رحلة تدريسها أنجزت تسعة مشاريع، نال اثنان منهما جائزة الإنجاز والتميز.

تقول مها عن أبرز مبادراتها: "مبادرة كتابي وسيلتي تهدف إلى تغيير الفكرة التقليدية عن مادة الجغرافيا، فقد بدأت بعمل مجسمات تحاكي مواضيع الدروس بحيث أصنعها من مادة تتناغم مع البيئة، فقمت بإعادة تدوير بعض الخامات وصنعت عجينة السيراميك وشكلتها لتجسد صور الكتاب، وأسقطت مهارة الرسم على الفلين والكرتون ولونتها بالألوان المائية والبهارات، واستخدمت حجارة المنزل لتجسيمها، إلى أن حولت مادة الكتاب إلى وسائل بسيطة تحاكي الطبيعة والخيال، وبها حصلت على جائزة الإنجاز والتميز لسنة 2019 ضمن الفئة الثانية على مستوى الوطن".

السجل العملي للمعلمة مها زاخر بالإنجازات وبالمبادرات، فقد أنشأت مبادرة "من مدن القارات أنسج حكايا، ومن هنا تبدأ الحكاية". هدفت من خلالها مساعدة الطلاب لتخطي صعوبة حفظ الخرائط، فأنتجت كتيب باسمها للخرائط المطلوبة في الثانوية العامة، وسردت قصصًا ممتعة تسهل على الطلاب الحفظ.

كما أنشأت مها نادي نجوم الهمم وهو نادي جغرافيا لتطوير أفق التفكير الجغرافي لدى طلابها، وتعاونت مع جامعة الخليل/قسم الجغرافيا التطبيقية، إضافة لمبادرة نحو مستقبل اكثر اخضرارًا، حيث ساهمت بتحويل وحدة الأمن الغذائي من مادة نظرية إلى مادة تطبيقية من خلال زراعة أسطح المدرسة بالعديد من الخضار والمشاركة في ري المحصول وتسميده وفق جدول زمني لتعزيز قيمة الالتزام والعطاء للأرض واحترام الوقت.

وفي وقت جائحة كورونا لم تتوقف مها عن الإبداع ونفذت مبادرة جديدة وأسمتها "مبادرة سبورة وطبشورة أون"، تقول: "من أجل الحفاظ على استمرار العملية التعليمية خلال هذه الفترة قمت بعمل خمسة مشاريع عززت الكفاءة الذاتية للطالبات، في البداية، قمت بتحويل منزلي إلى منصة تعليمية، أقدم من خلالها دروسًا تعليمية مدتها 10دقائق باستخدام السبورة التي قمت بتعليقها في مطبخي، فمن خلالها عرضت محتوى الدروس باستخدام أساليب واستراتيجيات متنوعة، وعندما أصبح التعليم عن بعد معتمدًا قمت بإضافة لوحين في المنزل بحيث كنت أتنقل بين غرف المنزل كأنني بين صفوف المدرسة".

تكمل مها "لم أكتف بالسبورة والطبشورة قمت بإطلاق مبادرة التعليم الرقمي ومن خلالها قمت بإنتاج العديد من الفيديوهات الرقمية باستخدام عدة منصات تعليمية، وأيضًا قمت بتطويع أدوات المنزل حتى أثبت مدى قدرتنا على توصيل المعلومة لدى الطالب بأبسط الإمكانات، وكنت قمت بتصوير أكثر من 70 فيديو تعليمي من منزلي، مدة الفيديو الواحد لا تتجاوز 15 دقيقة بحيث يستطيع الطالب دراسة المادة من البيت دون الحاجة إلى معلم".

تردف: "أما بالنسبة لطلاب الثانوية العامة قد استخدمت أسلوبًا تعليميًا حديثًا، وهو استخدام الواقع المعزز لتعزيز تدريس مادة الجغرافيا، عبر منصات تعليمية بحيث تقوم الطالبات بتصوير صفحة الكتاب فيظهر لها تلخيص هذه الصفحة على السبورة والفيديو الخاص بشرح هذه الصفحة، وقد حصلت هذه المبادرة على جائزة الإنجاز والتميز سنة 2020 ضمن الفئة الأولى على مستوى الوطن".

حازت مها على لقب المعلم المتميز عام 2020 على مستوى فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، سعدت مها بهذا اللقب، لم يكون حصولها عليه سهلًا فهذا كان نتاج اجتهاد 4 سنوات ونصف من العمل على مبادرات خلاقة، كما استغرق تعبئة طلب المسابقة من مها وقتًا كبيرًا، حيث سردت أدق التفاصيل باستراتيجات التعليم.

تختم مها حديثها وتقول: "في كل مرة أصنع بها مبادرة يزداد تعلقي بوظيفتي وبطلابي وبالرسالة التي أؤديها، ففي كل مبادرة أصنعها أشعر بأني زرعت بطلابي شيئًا كبيرًا من حب التَعلٌم، والثقة بالنفس، فالتعليم لا يتعلق بحشو عقول المتعلمين بمعارف معينة، على العكس تمامًا التعليم يتعلق بمهاراتنا كمعلمين بجعل المتعلمين يستمرون بنا وبدوننا من خلال تدريبهم على التعلم الذاتي أكثر من أي شيء أخر، فالمعلم الناجح يحب أن يتعلم بقدر ما يحب أن يعلم، هو من يبحث عن المهارة والمعلومة الجديدة وفي الوقت ذاته يشارك طلبته بمعارفه وخبراته".